الثلاثاء، 04 مارس 2025

12:39 ص

استباقا لأي اتفاق أمريكي روسي.. قمة أوربية بلندن لدعم أوكرانيا

كير ستارمر يستقبل زيلينسكي في داونينج ستريت

كير ستارمر يستقبل زيلينسكي في داونينج ستريت

دنيا مهران

A .A

يجتمع قادة عشر دول حليفة للولايات المتحدة، اليوم الأحد، في العاصمة البريطانية لندن، لبحث تعزيز دعم أوكرانيا وأوروبا، في خطوة تهدف إلى استباق أي اتفاق محتمل بين واشنطن وموسكو.

تأتي تلك القمة في أعقاب سلسلة من التقلبات الدبلوماسية بين الدول الداعمة لأوكرانيا، وبعد لقاء جمع رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، برئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، في أجواء أكثر دفئًا من الاجتماع الأخير الذي عقده الأخير في واشنطن، حسبما ذكرت وكالة “بلومبرج”.

التزام بريطانيا تجاه أوكرانيا

أكد ستارمر لزيلينسكي خلال لقائهما، أن المملكة المتحدة تقف إلى جانب أوكرانيا مهما طال أمد الحرب، قائلًا: "لكم الدعم الكامل من جميع أنحاء المملكة المتحدة".

ومن جانبه، أعرب زيلينسكي عن شكره للشعب البريطاني على الدعم المستمر منذ بداية الحرب، كما يشير المطلعون في داونينج ستريت إلى اختلاف الأسلوب البريطاني في التعامل مع التطورات الأخيرة، مقارنة بالتوترات التي شهدتها العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الجمعة الماضي.

رهان بريطاني مع ترامب

يعتقد المسؤولون البريطانيون أنهم قادرون على الاستفادة من ميل رئيس أمريكا، دونالد ترامب، المُعلن لصالح بريطانيا على حساب الاتحاد الأوروبي، بجانب العلاقات القوية بين زعيمي البلدين.

وأشارت بلومبرج إلى أن قمة اليوم، في لانكستر هاوس، باتت أكثر إلحاحًا، في ظل التدهور الأخير في العلاقات عبر الأطلسي، حيث تسعى بريطانيا إلى تعزيز دورها القيادي في أوروبا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني بزيادة ميزانية الدفاع إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بالمعدل الحالي البالغ 2.3%، في محاولة لإعادة تأكيد الدور البريطاني في الشؤون الأمنية الأوروبية.

التواصل بين ترامب وبوتين

قال المستشار الأمني الوطني البريطاني السابق، بيتر ريكيتس، في تعليق على القمة، إن الاجتماع سيكون بمثابة “تمرين للحد من الأضرار”.

وأشار إلى أن قادة أوروبا، بما في ذلك إيمانويل ماكرون وكير ستارمر، تمكنوا مؤخرًا من إقناع ترامب بأن لأوروبا دورًا مفيدًا في ذلك الصراع.

وأضاف أن الخطر الرئيسي يكمن الآن في احتمال استئناف ترامب لاتصالاته المباشرة مع رئيس روسيا، فلاديمير بوتين، وهو ما قد يغير موازين القوى بشكل كبير.

مع استمرار الغموض حول السياسة الأمريكية المستقبلية تجاه أوكرانيا، تبدو قمة لندن محاولة أوروبية لإعادة ضبط استراتيجيات الدعم العسكري والدبلوماسي لكييف، وسط مخاوف من تحولات مفاجئة في موقف واشنطن، خاصة في حال عودة ترامب إلى الاتصال المباشر مع بوتين.

search