الثلاثاء، 04 مارس 2025

05:32 ص

وزير الأوقاف: الإسلام دين الوسطية والاعتدال ويحمي المجتمعات من التطرف

وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري

وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

أكد وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، أن الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال، حيث تتميز الأمة الإسلامية بالتوازن في شريعتها وسلوكها، بعيدًا عن التطرف والغلو. واستشهد بقوله تعالى: "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا"، موضحًا أن الوسطية هي قيمة قرآنية تحفظ وحدة المجتمع واستقراره وتحميه من التيارات المتطرفة.

وأشار الأزهري، خلال حديثه في برنامج "اللؤلؤ والمرجان"، إلى أن فهم هذه القيمة القرآنية يُحصّن الأمة من الأفكار المتطرفة التي ظهرت عبر التاريخ، بدءًا من فرق الخوارج في العصور الإسلامية الأولى، وصولًا إلى الجماعات الإرهابية في العصر الحديث.

كيف تبنى الأمة الوسط؟

وخلال تقديمه برنامج "اللؤلؤ والمرجان"، الذي يُذاع عبر شاشة "دي إم سي"، أوضح الأزهري أن بناء الأمة الوسط لا يتحقق إلا عبر العلم والحكمة، استنادًا إلى قوله تعالى: "كما أرسلنا فيكم رسولًا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة".

وأكد أن المعرفة والنور والهداية هي الأسس التي تقوم عليها استقامة المجتمعات، مشيرًا إلى أن الوعي والفهم الصحيح للإسلام يحصّن المسلمين من الانحرافات الفكرية والمغالاة.

أسرار الرزق والتقدم في القرآن

وتحدث الأزهري عن أسرار الرزق والتقدم في القرآن الكريم، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس".

وأوضح أن هذه الآية تحمل كنوزًا من المعاني التي تتعلق بالحضارة والعمران والتجارة، حيث تشير إلى أن التبادل التجاري والصناعات ونقل المعرفة بين الأمم هي عوامل رئيسية في تطور المجتمعات.

وأضاف أن القرآن الكريم يدعو إلى إنشاء الموانئ والمدن التجارية الكبرى، لما لها من دور في دعم الاقتصاد وتحقيق الاستقرار والتنمية، مشددًا على أن الإسلام لا يعارض التطور والازدهار، بل يشجع على التجارة والعلم والعمل الجاد.

اختتم الأزهري حديثه بالتأكيد على أن الوسطية ليست مجرد شعار، بل هي طريق حياة يحمي المجتمعات من التطرف، ويوجهها نحو التقدم والازدهار عبر العلم والعمل والتعاون بين الأمم، وهو ما يؤكده القرآن الكريم في العديد من آياته.

search