الإثنين، 03 مارس 2025

12:58 م

اليابان تحت رحمة الحرائق.. تدمير 80 مبنى ونزوح 2000 شخص

حرائق اليابان

حرائق اليابان

شهدت مناطق شمال اليابان موجة حرائق غابات هي الأكبر منذ أكثر من ثلاثة عقود، ما أجبر آلاف السكان على إخلاء منازلهم. 

وأعلنت السلطات اليابانية أن الحرائق اندلعت الأربعاء الماضي في منطقة إيواتي الحرجية، مما أدى إلى نزوح نحو 2000 شخص من المناطق المحيطة ببلدة أوفوناتو، حسبما ذكرت وكالة كيودو للأنباء.

وأكدت السلطات المحلية أن غالبية النازحين لجأوا إلى منازل أقاربهم وأصدقائهم، بينما استقبلت مراكز الإيواء أكثر من 1200 شخص. 

وأفادت تقارير رسمية يابانية أن الحرائق أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل، إضافة إلى تدمير أكثر من 80 مبنى.

أكبر حرائق منذ 1992

ووصف المتحدث باسم السلطات اليابانية الحرائق بأنها الأوسع انتشارًا منذ عام 1992، فيما ذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية أن النيران التهمت مساحة تقدر بـ1800 هكتار من الغابات، كما تواصل فرق الإطفاء جهودها الحثيثة للسيطرة على الحريق وسط ظروف مناخية صعبة.

جهود الإطفاء المستمرة

ونشرت السلطات اليابانية طائرات مروحية عسكرية للمساعدة في إخماد النيران، بينما أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة الدخان الكثيفة تتصاعد فوق المنطقة المنكوبة. 

ولا تزال عمليات الإطفاء مستمرة لليوم الرابع على التوالي، وسط مخاوف من اتساع رقعة الحريق بفعل الرياح القوية.

تغير المناخ يزيد من المخاطر

ويُعزى تزايد هذه الكوارث الطبيعية إلى التغير المناخي، حيث سجل عام 2024 درجات حرارة قياسية جعلته الأكثر سخونة في تاريخ اليابان، وفقًا للوكالة الوطنية للأرصاد الجوية. 

وتزايدت حدة الظواهر الجوية المتطرفة في مختلف أنحاء العالم خلال السنوات الأخيرة، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير عالمية لمواجهة التغير المناخي.

دعوات للإغاثة والتضامن

ودعت السلطات اليابانية المواطنين إلى التبرع لمساعدة المتضررين من الحرائق، كما تم تخصيص خطوط ساخنة لتقديم الدعم النفسي والمساعدة الطارئة. 

وعبرت منظمات الإغاثة عن قلقها إزاء الوضع الإنساني المتفاقم، في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإنقاذ جهودها لإغاثة المتضررين وتقييم الأضرار الناجمة عن الكارثة.

search