الأحد، 20 أبريل 2025

04:37 ص

علي جمعة يوضح كيفية التعامل مع رفض الأهل للعلاقات العاطفية

الشيخ علي جمعة، وأحد الشباب

الشيخ علي جمعة، وأحد الشباب

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

تلقى مفتي الجمهورية الأسبق الدكتور علي جمعة، سؤالًا من أحد الشباب حول كيفية التصرف إذا رفض والد الفتاة منحه فرصة للتواصل معها بعدما أبدى رغبته في علاقة جادة تحت إشراف الأهل.

وردّ علي جمعة خلال برنامج "نور الدين والدنيا" بأن الحل في هذه الحالة هو الانتقال من التصريح إلى الكتمان، موضحًا: "إذا ذهب الشاب إلى والد الفتاة وطلب منه ذلك بوضوح، لكنه قوبل بالرفض القاطع وربما حتى برد فعل غاضب، فحينها يجب عليه التوقف عن المحاولات، واللجوء إلى العفاف والكتمان بدلًا من الإصرار على التواصل غير المشروع."

عدم التمادي في التواصل

أكد جمعة أنه في مثل هذه الحالات، يجب عدم التمادي في الاتصال أو الإلحاح، متابعًا: "المجتمع لا يزال يحتفظ بعادات وتقاليد متجذرة، وهناك من الآباء من يرفض الأمر تمامًا، لذا فإما أن تعفّ فتكتم مشاعرك، أو تخوض مواجهة لا طائل منها."

وأشار إلى أنه من غير المقبول أن يستمر الشاب في متابعة الفتاة سرًا أو التواصل معها رغم رفض الأهل، قائلًا:
"ما دمت قد حاولت بطريقة مشروعة ولم تلقَ قبولًا، فعليك بالصبر والاحتفاظ بمشاعرك لنفسك."

تغيرات العصر الحديث وتأثيرها

أوضح علي جمعة أن التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية الحديثة أدت إلى تغيّر نظرة كثير من الأسر تجاه هذه القضايا، مضيفًا: "نسبة الآباء الذين يرفضون أي شكل من أشكال التواصل قد بدأت تقل تدريجيًا، خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الحديثة، والدراما التي طرحت هذه القضايا، ما جعل الأهل أكثر تفهمًا."

ورغم ذلك، شدد على أنه لا تزال هناك شرائح من المجتمع تتمسك برفض هذه العلاقات تمامًا، وحينها يكون الكتمان هو الحل الأنسب.

إحياء قيم السلف الصالح

اختتم جمعة حديثه بالتأكيد على أن الالتزام بضوابط العفاف ليس تقيدًا غير مبرر، بل هو إحياء لقيم السلف الصالح الذين وضعوا ضوابط تحكم العلاقات بين الجنسين وفقًا لما يرضي الله، قائلًا: “نحن لا نسعى إلى تفلت أو فساد، بل نحاول أن نسير وفق ما يحقق رضا الله ويضمن في الوقت ذاته سهولة التعامل بين الناس وفق مقتضيات العصر.”

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search