الثلاثاء، 04 مارس 2025

12:40 ص

علي جمعة: عمر بن الخطاب كان يسلم على النساء نيابة عن النبي

الشيخ علي جمعة

الشيخ علي جمعة

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

أكد مفتي الديار المصرية الأسبق الدكتور علي جمعة، أن إمساك الأيدي بين الشباب والفتيات يعد "خروجًا عن العفاف"، مشيرًا إلى أن ذلك يختلف تمامًا عن قضية مصافحة الرجل للمرأة.

جاء ذلك ردًا على سؤال وُجّه إليه خلال برنامج نور الدين والدنيا، حيث تساءلت إحدى الفتيات حول حكم رؤية شاب وفتاة يمسكان بأيدي بعضهما البعض في زمن الاختلاط، فكان رد المفتي واضحًا بأن هذا السلوك غير مقبول شرعًا.

خلاف فقهي حول مصافحة النساء

وأوضح جمعة أن هناك خلافًا بين العلماء بشأن حكم مصافحة النساء، إذ ذهب بعض الفقهاء إلى إجازتها، واستشهدوا بأن الخليفة عمر بن الخطاب صافح النساء في خلافته، كما أن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – قال: "إني لا أصافح النساء"، ما يعني أن الامتناع عن المصافحة كان أمرًا خاصًا به فقط.

في المقابل، أشار إلى أن الفريق الذي يحرم المصافحة يستند إلى الحديث النبوي: "لأن يضرب الرجل بمخيط من حديد في رأسه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"، منوهًا بأن هناك فرقًا بين المس الذي يعني الزنا والفاحشة، وبين اللمس في إطار المصافحة والتحية.

مصافحة السيدات في زمن النبي

وأضاف جمعة أن النبي كان يمتنع عن مصافحة النساء لأنه كان أمرًا خاصًا به، لكن الخليفة عمر بن الخطاب كان يسلم عليهن نيابة عنه. 

واستشهد بما ورد في صحيح البخاري أن الصحابي أبا موسى الأشعري سمح لامرأة من الأشعريين بأن تفلي رأسه وهو في الحج، معتبرًا أن هذا دليل على أن اللمس في التحية والعلن وفق العرف السائد ليس فيه شيء.

واختتم حديثه قائلًا: “المصافحة تختلف عن إمساك الأيدي بين الشاب والفتاة في الطرقات، فالأولى محل خلاف فقهي، أما الثانية فهي خروج عن العفاف ولا تجوز.”

search