الوجه الآخر لـ البابا فرنسيس.. عمل حارس أمن وأحب الرقص

البابا فرانسيس
محمد لطفى أبوعقيل
على رأس الدولة الأصغر في العالم، خلف أسوار الفاتيكان، جلس رجل بسيط يحمل على عاتقه مسؤولية روحية وسياسية كبيرة، إنه البابا فرنسيس، الحبر الأعظم، الذي ترأس أكثر من مليار كاثوليكي ويفتح العالم الغربي عينيه على خطواته.
ليس مجرد زعيم ديني بل هو شخصية استثنائية تجمع بين الكاريزما، والتواضع، وبعض الأسرار التي لا يعرفها كثيرون عن حياته.
من الأرجنتين إلى الفاتيكان
ولد خورخي ماريو بيرجوليو، الذي أصبح لاحقًا البابا فرنسيس، في 17 ديسمبر 1936 في بوينس آيرس، الأرجنتين، لم يكن ابن المهاجرين الإيطاليين يطمح إلى القيادة الدينية في البداية، بل كان شابًا يعشق الكيمياء ويهوى كرة القدم، كما عمل لبعض الوقت كحارس أمن ونادل قبل أن يقرر أن يسلك طريق الكهنوت.
في شبابه، أُصيب بالتهاب حاد في الرئة، مما أدى إلى إزالة جزء منها، وهو ما أثر لاحقًا على صحته، وجعل الأطباء يراقبون حالته الصحية عن كثب حتى وفاته. ورغم ذلك، كان طموحه الديني أقوى من أي عائق صحي.
البابا البسيط
عندما انتُخب بابا للفاتيكان عام 2013، كان العالم ينتظر شخصًا تقليديًا مثل أسلافه، لكنه كسر التوقعات منذ اللحظة الأولى، تخلى عن القصور الفخمة، وفضّل السكن في شقة متواضعة داخل الفاتيكان، كما رفض ارتداء الأحذية الحمراء الشهيرة للباباوات، وقرر استخدام سيارة مستعملة بدلاً من المركبات الفارهة.
أذهل الجميع بأسلوبه المتواضع، حيث ظهر وهو يدفع ثمن قهوته بنفسه في مقهى بالفاتيكان، وزار السجون ليغسل أقدام المساجين في قداس الخميس المقدس، وتحدث بلغة الناس البسيطة، ما جعله قريبًا من القلوب.
ما لا يعرفه كثيرون عنه
البابا فرنسيس ليس فقط رجل دين، بل يحمل في داخله أسرارًا وتجارب قد تبدو غير متوقعة:
أول بابا من الأمريكيتين: لم يكن أحد يتوقع أن يأتي بابا الفاتيكان من أمريكا اللاتينية، فهو الأول من خارج أوروبا منذ أكثر من ألف عام،
كاد أن يكون راقص تانجو، نشأ في الأرجنتين حيث يُعتبر التانجو جزءًا من الثقافة، واعترف في إحدى المقابلات أنه كان يحب هذه الرقصة في شبابه.
يشجع كرة القدم بشغف:
ظل حتى وفاته اليوم مشجعًا لنادي "سان لورينزو" الأرجنتيني، ويتابع مباريات كرة القدم بشغف.
يخشى التكنولوجيا الحديثة:
البابا لا يستخدم هاتفًا محمولًا ولا يملك بريدًا إلكترونيًا، مفضلاً الرسائل الورقية والاتصالات المباشرة.
رفض ترقية سياسية:
في فترة النظام العسكري بالأرجنتين، عُرض عليه منصب مرموق، لكنه فضّل البقاء في الكنيسة بعيدًا عن الصراعات السياسية.
مواقفه الجريئة.. البابا الذي غيّر معادلة الفاتيكان
لم يكن البابا فرنسيس، مجرد زعيم ديني كلاسيكي، بل كان رجلًا لا يخشى كسر التقاليد وإعادة النظر في القضايا المثيرة للجدل.
تحدث بصراحة عن قضايا مثل الفقر، المثلية الجنسية، ودور الكنيسة في حماية الأطفال من الاعتداءات.
واجه البابا فرنسيس، انتقادات بسبب آرائه الإصلاحية، لكنه ظل ثابتًا على مواقفه، معتبرًا أن الكنيسة يجب أن تكون ملاذًا للجميع، لا ساحة حكم وإقصاء.
بين المرض والمهمة المستمرة
مع تقدمه في العمر، باتت صحة البابا فرنسيس مصدر قلق عالمي، خاصة مع إصابته الأخيرة بالتهاب رئوي حاد، مما اضطره إلى تقليل نشاطه العلني.
واليوم، توفي البابا فرانسيس الثاني، عن عمر ناهز الـ88 عامًا، وذلك بعد صراع مع استمر ثلاثة أشهر ماضية، وذلك حسبما أعلن الكاردينال كيفن فاريل، في بيان رسمي، وفق صحيفة فاتيكان نيوز.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
خالد البلشي عن تطاول زوج آية سماحة على الصحفيين: هناخد حقهم
21 أبريل 2025 01:29 م
عاوز أشتغل.. وزير الصحة يستجيب لمناشدة الطبيب محمود سامي قنيبر
21 أبريل 2025 02:55 م
"كان رايح يشم النسيم".. نهاية مؤسفة لطالب إعدادية في نيل المنيا
21 أبريل 2025 02:52 م
الكنيسة الأرثوذكسية تنعى البابا فرانسيس: مثال للتواضع المسيحي الحقيقي
21 أبريل 2025 02:46 م
بعد إساءته للصحفيين.. النائب طارق تهامي يخيّر زوج آية سماحة بين أمرين
21 أبريل 2025 02:33 م
أمانة الاستثمار بـ"الجبهة الوطنية" تناقش استراتيجية دعم الاقتصاد
21 أبريل 2025 02:23 م
12 عامًا من الإنجازات.. لفتات إنسانية في مسيرة البابا فرنسيس
21 أبريل 2025 02:15 م
وزير الأوقاف: التاريخ سيذكر للبابا فرنسيس مواقفه الشجاعة في وجه الحروب
21 أبريل 2025 01:11 م
أكثر الكلمات انتشاراً