الخميس، 06 مارس 2025

05:45 ص

الكرملين ردا على زيلينسكي: عندما نبدأ في التفاوض.. مع من نتحدث؟

الكرملين يرحب برسالة زيلينسكي لترامب

الكرملين يرحب برسالة زيلينسكي لترامب

أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، ترحيبه بتصريحات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بشأن استعداد كييف للتفاوض لإنهاء الحرب، لكنه تساءل عن الطرف الذي يمكن لروسيا أن تتحاور معه، في ظل القيود القانونية الحالية، وفقًا لما جاء في وكالة “رويترز”.

وجاءت تصريحات زيلينسكي، في رسالة بعث بها إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونشرها الأخير يوم الثلاثاء، واستشهد ترامب بتلك الرسالة خلال خطاب ألقاه أمام الكونجرس.

وقال ترامب: "أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم. لا أحد يريد السلام أكثر من الأوكرانيين".

الكرملين يرد بحذر: مع من سنتفاوض؟

وردًا على تلك التصريحات، قال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي، إن روسيا تنظر إلى هذا الموقف “بشكل إيجابي”.

وطرح سؤالًا هو: “مع من نجلس للتفاوض؟ في الوقت الحالي لا يزال الرئيس الأوكراني محظورًا قانونيًا من التفاوض مع الجانب الروسي، لذا فإن النهج إيجابي بشكل عام، لكن الفروق الدقيقة لم تتغير بعد”.

يُذكر أن بيسكوف، كان يُشير إلى مرسوم أصدره زيلينسكي عام 2022، والذي يحظر إجراء أي محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما يجعل فرص بدء حوار مباشر بين الطرفين غير واضحة حتى الآن.

خلفية الأزمة: طريق طويل من الصراع والمفاوضات المتعثرة

ووفقًا لتقرير "رويترز" فقد اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، بعد أن شنت موسكو عملية عسكرية واسعة النطاق ضد أوكرانيا، ما أدى إلى تصاعد المواجهات العسكرية وفرض عقوبات غربية غير مسبوقة على روسيا.

ومنذ ذلك الحين حاولت دول عدة التوسط بين الجانبين، لكن المفاوضات المباشرة انهارت، خاصة بعد أن أصدر زيلينسكي مرسومًا يمنع الحوار مع بوتين.

هل يمكن أن يحدث إختراق دبلوماسي؟

وأضاف تقرير "رويترز" أنه في ظل استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا وتصاعد التوترات الجيوسياسية، يبدو أن فرص استئناف المفاوضات بين كييف وموسكو تعتمد على تغييرات جوهرية في المواقف السياسية لكلا الجانبين.

ويبقى السؤال الرئيسي الآن هو “هل ستتخذ كييف خطوة فعلية لتعديل موقفها القانوني والسماح بمفاوضات مباشرة مع روسيا أم أن الصراع سيستمر بلا حل قريب؟”.

search