الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:50 م

"سجّين" ليس الأول.. تعاويذ سحرية حقيقية على الشاشة

عاد لينتقم

عاد لينتقم

شيماء رستم

A A

تصدر الجزء السابع من الفيلم الإندونيسي “سجين” مواقع التواصل الإجتماعي منذ بث إعلانه الترويجي، وتكرر التحذير من مشاهدته، بدعوى أن به تعاويذ سحر حقيقية، قد تؤثر على حياة من يشاهده.

وبالتبعية، عادت للأذهان أعمال أخرى قوبلت بذات التحذير، ومنها فيلم “عاد لينتقم”، من بطولة الفنانين، عزت العلايلي ورجاء الجداوي وإيمان. وإخراج ياسين إسماعيل ياسين.

تفاصيل 

شريف عبد الله، مقدم البرنامج الديني “قلب أبيض”، حذر من مشاهدة فيلمي “سجين”، و"عاد لـ ينتقم"، ومثلهما من هذه النوعية من الأفلام، بسبب التعاويذ الحقيقية التي تقال بهما.

وقال عبد الله أن فيلم “عاد لينتقم” الذي عرض في دور العرض السينمائي في الثمانينات، لم يكن الأول الذي يستخدم تعاويذ سحرية حقيقية داخل العمل، لكنه كان من أخطرها.

ودارت أحداث “عاد لينتقم”، حول فتاة صغيرة دهستها سيارة وتوفيت، ليعيش والدها في مأساة، ولذا يقرر أن يعيش في فيلا نائية عن أعين الناس، ولكن روح ابنته تلازمه فيستعين بعالم روحاني لحل الأزمة، تعرف عليه خلال الأحداث.

وأكد عبد الله أن المخرج ياسين إسماعيل ياسين، استعان بشخص يدعى السيد الحسيني الفلكي، وكان من أشهر علماء الفلك في هذه الحقبة من الزمن.

وتابع أن مخرج العمل طلب من الساحر، قراءة تعويذة مصطنعة، لكنه خدعهم وقرأ تعويذة سحرية حقيقية، وقام بتحضير ملوك الجان، وهذا أثر بالفعل علي أجواء التصوير، بل لازمتهم الأزمة في منازلهم ورؤيتهم لأشياء غريبة.

وانهى حديثه أن هذا الساحر توفى بشكل غير طبيعي، ووجدوا في منزله صورا لنجوم مشهورين في جميع المجالات ملطخة بالدماء على الحائط.

خزعبلات وإبهار

الناقد طارق الشناوي، قال إن التعاويذ السحرية غير حقيقية وإنها مجرد خرافات وليس لها أساس من الصحة.

وبرهن الشناوي على حديثه بلعبة “السابات” التي انتشرت في الخمسينات و الستينات، وقيل أن قيادات مصرية كانت تستعين بتحضير الأرواح لاستشارتهم في الأمور السياسية.

وأشار الشناوي إلى أن الكاتب الكبير، أنيس منصور، تحدث عن الأمر، وكتب أن لعبة “السَبَت”، كانت عبارة أن يجلبوا “سبت” ويضعون أسفله قلم رصاص وورقة، ويقومون بتحضير الأرواح، في جسد طفل، وتكتب الروح عن طريق الولد الصغير ما يرغبون في معرفته.

وقال أن في ذلك الوقت كان ينتشر هذه الأمور بكثرة، لذا كان يستخدمه صناع السينما في الأعمال الفنية.

وأكد الشناوي أن التعاويذ السحرية ليس لها أساس من الصحة، وصفا إياها بأنها مجرد “خزعبلات”، وربط بينها وبين “لعنة الفراعنة” حيث أن الجميع كان يخشى منها ولكن بنهاية المطاف، اكتشف علماء الآثار أنها تحدث نتيجة الهواء الملوث المتواجد داخل المقبرة.

السحر في القرآن

أوضح الناقد السينما العالمية خالد محمود، أن الرعب المستخدم في الأفلام من أجل الإبهار والإثارة، مؤكدا أن السحر مذكور بالقرآن بالفعل، وأنه يعتمد على مدى قوة إيمان الشخص، لكن استخدامه بالأفلام أمر بعيد.

وأضاف أن تأثير أفلام الرعب التي تعتمد على الإثارة، أصبحت الآن غير مؤثرة  لذا يسعى صناع السينما لعنصر جديد من أجل الأبهار، فاستخدم البعض السحر و الشعوذة المبالغ به في الأفلام بالوقت الحالي.

وعلق على تأثير السحر على النجوم الذين يشاركون في هذه النوعية من الأفلام، مجرد تأُثر نفسي بسبب الاندماج بالشخصية، لذا يجب على الممثل أن يتعافى من هذه التأُثيرات، ليس بأفلام السحر والشعوذة فقط، بل يحمون أنفسهم من أي دور سلبي يمكن أن يؤثر عليهم فيما بعد.

وأكد أن الجمهور تجاوز سلاسل أفلام هاري بوتر، سندريلا، حرب الفضاء، والكواكب، ومثلها من نوعية الأفلام التي كانت تعتمد على إبهار المشاهد، والآن نحن في زمن التأثير الصوتي والتكنولوجي، مستندا للنسخة الجديدة من فيلم آفاتار.

search