الأحد، 09 مارس 2025

03:59 م

خطة إسرائيل لزيادة الضغط على حماس.. وقف دخول المساعدات لـ غزة

المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة- أرشيفية

المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة- أرشيفية

سيد محمد

A .A

كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنه في ظل تعثر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تعمل إسرائيل على تنفيذ خطة تصعيد تدريجية تهدف إلى زيادة الضغط على حركة حماس، وصولًا إلى احتمال تنفيذ عملية عسكرية برية جديدة داخل القطاع، وفق ما أفاد به تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.

إجراءات تصعيدية تمهيدية

وأوضحت الصحيفة، أن إسرائيل بدأت بالفعل في تنفيذ بعض الإجراءات، حيث قامت الأسبوع الماضي بوقف دخول السلع والمساعدات الإنسانية إلى غزة.

ووفقًا لما صرح به وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، فإن الخطوات القادمة قد تشمل قطع التيار الكهربائي وإمدادات المياه، وهي إجراءات نوقشت خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) مؤخرًا.

وبحسب سموتريتش، ففي حال فشل هذه الضغوط، قد تلجأ إسرائيل إلى سلسلة من الغارات الجوية والعمليات التكتيكية ضد مواقع حماس، وفقًا لما أكده محلل أمني إسرائيلي مطلع على الخطة للصحيفة الأمريكية.

خطط اجتياح بري

ووفقًا لمصدر أمني، فإن المرحلة التالية قد تشمل إجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين عادوا إلى شمال قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، مما يمهد الطريق لاجتياح بري أوسع نطاقًا. 

وتحدث المصدر عن أن إسرائيل قد تستخدم قوة عسكرية أكبر مما استخدمته في بداية الحرب، مستفيدة من إعادة تزويدها بالذخائر ورفع بعض القيود السياسية التي كانت مفروضة عليها آنذاك من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

تداعيات استراتيجية على حماس

التقرير أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي تمكن خلال الحرب المستمرة من تدمير معظم القدرات العسكرية لحركو حماس، بما في ذلك منشآت تصنيع الأسلحة وشبكة الأنفاق.

وقال إن الحركة فقدت نحو 20 ألف مقاتل، بينهم قيادات بارزة، ورغم ذلك، يعتقد خبراء أمنيون أن حماس لا تزال قادرة على التجنيد وإعادة ترتيب صفوفها، ما يجعل من الصعب القضاء عليها نهائيًا.

سيناريوهات المستقبل

ووفقًا لمحللين، فإن إسرائيل قد تستغرق ما بين ستة أشهر إلى عام لتحقيق هدفها في القضاء على حماس، لكن ذلك لن يكون ممكنًا دون احتلال فعلي لغزة وهو ما يواجه رفض عربي واسع النطاق.

search