إسلام مشهور.. بطل الواحات الذي تمنى الشهادة ونالها

يحتفل المصريون، في التاسع من مارس كل عام، بـ"يوم الشهيد"، تكريمًا لأرواح الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل حماية الوطن. 

في هذا اليوم، تستذكر مصر رجالها الشجعان الذين واجهوا الإرهاب والعدوان في مختلف الحروب والمواجهات الأمنية، مقدمين أرواحهم فداءً للوطن.

ومن بين هؤلاء الأبطال، تحل اليوم ذكرى استشهاد النقيب إسلام مشهور، أحد أبطال حادث الواحات الإرهابي، الذي خلد اسمه في سجل الشرف الوطني بدمائه الزكية، بعدما واجه الإرهابيين بشجاعة حتى اللحظة الأخيرة.

تفاصيل حادث "الواحات الإرهابي"

وقع حادث الواحات الإرهابي في 20 أكتوبر 2017، حيث استشهد 16 من قوات الأمن وأُصيب 13 آخرون خلال مداهمة بؤرة إرهابية على طريق الواحات البحرية.

تحولت تلك الليلة إلى واحدة من أشد لحظات الحزن التي خيمت على المصريين جميعًا، بعدما فقدت البلاد نخبة من خيرة رجال وزارة الداخلية، الذين ضحوا بأرواحهم خلال مواجهة شرسة مع العناصر الإرهابية.

من هو الشهيد البطل إسلام مشهور؟

النقيب إسلام مشهور، أحد ضباط العمليات الخاصة بوزارة الداخلية، كان أحد أبرز الأبطال الذين استشهدوا في حادث الواحات، وهو من خريجي دفعة 2012 من كلية الشرطة، حيث حمل الرقم 13 في الترتيب، ليبدأ بعدها مشواره في الدفاع عن الوطن بكل شجاعة.

إسلام مشهور.. البطل الذي تمنّى الشهادة

كان الشهيد إسلام مشهور يحمل حلم الشهادة منذ صغره، وكثيرًا ما عبّر عن أمنيته بأن يكون ضمن من يختارهم الله للدفاع عن الوطن.

وفي أحد منشوراته، نعى زميله المقدم تامر شاهين، الذي استُشهد قبله، وكتب: "فعلاً.. الشهادة دي مش لأي حد وخلاص، ربنا دايمًا بيختار من يستحقها".

كما روى أحد أصدقائه، أنه في إحدى المناسبات، سأله قائلًا: “أنت بتحب الخطر زي أخوك؟”

فأجابه الشهيد إسلام مشهور ضاحكًا: "إحنا بندوس على الخطر برجْلينا.. ولا بنخاف".

إرث خالد في قلوب المصريين

لا يزال اسم النقيب إسلام مشهور محفورًا في قلوب المصريين، رمزًا للتضحية والشجاعة، فقد ترك إرثًا عظيمًا في سجل بطولات رجال الشرطة المصرية، وسيظل يوم الشهيد شاهدًا على تضحياته وتضحيات زملائه الذين حموا الوطن بدمائهم الطاهرة.