الإثنين، 10 مارس 2025

04:16 ص

تصاعد التوتر في الساحل السوري.. اتهامات لإيران وحزب الله

قوات الأمن السوري

قوات الأمن السوري

اتهم علي الرفاعي، مدير العلاقات العامة في وزارة الدفاع السورية، إيران وحزب الله بدعم ما وصفه بـ"فلول النظام السابق" في زعزعة الاستقرار داخل البلاد. 

وجاءت هذه التصريحات في سياق الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين القوات الأمنية ومسلحين موالين للرئيس السوري السابق بشار الأسد في مناطق الساحل السوري.

وفي حديثه لقناة "العربية"، أكد الرفاعي أن هناك "جهات معادية" تحاول تشويه صورة الدولة السورية عبر تداول مقاطع فيديو قديمة، مشددًا على أن الحكومة السورية تعمل جاهدة للحفاظ على السلم الأهلي وعدم زعزعة النسيج الاجتماعي.

وأشار الرفاعي إلى أن السلطات الأمنية أطلقت حملة أمنية ثانية في الساحل لملاحقة العناصر المسلحة التي لا تزال تنشط في المنطقة، ومحاسبة المتورطين في أعمال العنف الأخيرة.

لجنة تحقيق مستقلة للنظر في الأحداث

في ظل تصاعد التوتر، أعلنت الرئاسة السورية يوم الأحد عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في الاشتباكات الدامية التي شهدتها مناطق الساحل.

كما بدأت السلطات إجراءات قانونية ضد المتورطين في الاعتداءات على المدنيين، حيث ألقت القوات الأمنية القبض على مجموعات غير منضبطة متورطة في أعمال تخريب خلال الأيام الماضية، ومن المقرر إحالتهم إلى المحاكمة.

وفد رسمي يطمئن الأهالي والنازحين

وفي سياق متصل، أرسل النظام وفدًا رسميًا من وزارتي الدفاع والداخلية إلى قاعدة حميميم الروسية، حيث التقى الوفد بالأهالي النازحين جراء الاشتباكات، مؤكدًا لهم ضمان العودة الآمنة إلى منازلهم بعد استقرار الوضع الأمني.

بداية المواجهات.. من اعتقال مطلوب إلى تصعيد شامل

بدأت المواجهات يوم الخميس الماضي عندما حاولت قوة أمنية توقيف أحد المطلوبين، إلا أنه رفض تسليم نفسه، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة.

وتصاعد الموقف عندما قامت مجموعات مسلحة تابعة لـ"فلول النظام السابق" بنصب كمائن للقوات الأمنية، مما أدى إلى تفاقم العنف في المنطقة التي يقطنها غالبية من الطائفة العلوية.

ولا تزال التوترات مستمرة، وسط جهود أمنية لإعادة الهدوء إلى المنطقة، مع استمرار التحقيقات في طبيعة الدعم الذي تتلقاه المجموعات المسلحة من جهات خارجية، وفقًا للاتهامات التي وجهها مسؤولون سوريون.

search