الأربعاء، 12 مارس 2025

02:02 م

لماذا يجب الحرص على السحور؟.. دار الإفتاء تجيب

لماذا يجب الحرص على السحور

لماذا يجب الحرص على السحور

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

السحور من السنن النبوية المؤكدة التي تحمل بركة عظيمة للصائمين، إذ يُقصد به تناول الطعام أو الشراب قبل الفجر بنية الصيام. 

وقد أكدت دار الإفتاء على فضل السحور، كونه من العبادات المباركة التي تجمع بين الفوائد الدينية والصحية، إذ يسهم في تقوية الجسد وإعانته على تحمل مشقة الصيام. 

فضل السحور في الصيام

وأوضحت دار الإفتاء في فيديو لها أنه قد ورد في فضل السحور أحاديث نبوية عديدة، حيث قال النبي ﷺ: “تَسَحَّروا؛ فإنَّ في السَّحورِ بَرَكةً” (رواه البخاري ومسلم)، وتكمن هذه البركة في التقوّى على الصيام، وزيادة النشاط، واتباع السنة النبوية، ومخالفة أهل الكتاب في صيامهم، إضافةً إلى استجلاب الرحمة في هذا الوقت المبارك المليء بالذكر والدعاء.

وتابعت الدار من أبسط صور السحور أكل التمر، فقد قال النبي ﷺ: “نِعْمَ سَحورُ المؤمِنِ التَّمرُ” (رواه أبو داود)، كما أكد النبي أن السحور هو الفارق المميز بين صيام المسلمين وصيام أهل الكتاب، حيث قال ﷺ: “فصْلُ ما بين صيامِنَا وصيامِ أهْلِ الكتابِ؛ أَكْلةُ السَّحَرِ” (رواه مسلم).

ونصحت دار الإفتاء المسلمين بالحرص على تناول السحور ولو بأقل القليل، لما فيه من مدد روحي وجسدي، كما أن وقته قبيل الفجر يُعد من أفضل أوقات الاستغفار والدعاء، لذلك، يُستحب للمسلم أن يجعل السحور عادة دائمة خلال رمضان، لينال الخير والبركة ويؤدي عبادته بنشاط وقوة.

الاكتفاء بشرب الماء

ولفتت الدار خلال حديثها عن فضل السحور أنه يحصل تمام السحور وفضيلته وسنته بتناول شيء من الطعام أو الشراب ومما يحصل به التقوي على أداء العبادة وكان مباحًا شرعًا، فيجوز السحور بالماء، ويحصل بذلك فضيلته وبركته وتمام الأجر، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “السَّحُورُ أَكْلُهُ بَرَكَةٌ، فَلَا تَدَعُوهُ وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جَرْعَةً مِنْ مَاءٍ؛ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ” رواه الإمام أحمد في "المسند"، وأكدت أن السحور مستحب شرعًا، والاكتفاء فيه بتناول الماء فقط يَحصُل به فضل السحور وثوابه وبركته.

search