السبت، 05 أكتوبر 2024

04:50 م

"عروسة السجن".. رحلة من عقاب بدائي إلى مراكز إصلاح متطورة

عروسة السجن

عروسة السجن

مصطفى منازع

A A

"عروسة السجن" مصطلح غريب على مسامع الجيل الحالي، بينما كان يمثل هاجسًا مرعبًا للسجناء في الماضي.

شكلها ووظيفتها:

كانت "عروسة السجن" عبارة عن تمثال خشبي على شكل إنسان مفتوح الذراعين والساقين، يُحتضن المسجون به، ويُوضع رأسه في فتحة دائرية، ويُغلق عليه بفتحتين صغيرتين لليد.

عقوبة قاسية:

كان يتم استخدام "عروسة السجن" كعقاب بدني قاسٍ للسجناء، حيث يتم جلد المسجون المُقيد على "العروسة".

إلغاءها واحترام حقوق الإنسان:

تم إلغاء "عروسة السجن" مطلع عام 2001، احترامًا لقيم حقوق الإنسان وصون كرامة السجين.

مقارنة تاريخية:

تشبه "عروسة السجن" طريقة تعذيب "الأعيان" للفلاحين في الماضي، حيث يتم تقييدهم بالشجرة وجلدهم أمام أهل القرية.

شهادة حبيب العادلي:

تحدث وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي عن "عروسة السجن" خلال دفاعه عن نفسه أمام محكمة جنايات القاهرة، مؤكدًا أنها هيكل خشبي على شكل "عروسة" يتم وضع المعتقل عليه لجلده، وقد تم إلغاؤها في عهده.

باتت السجون المصرية اليوم أكثر اتساقًا مع ملف حقوق الإنسان، حيث تم هدم السجون القديمة واستبدالها بمراكز إصلاح وتأهيل متطورة، تتضمن مراكز للتأهيل النفسي وتعديل السلوك، لدمج السجين مع المجتمع فور انتهاء عقوبته.

ورش عمل ومشاريع ضخمة:

حرص قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية على إنشاء ورش عمل ومشاريع ضخمة داخل السجون لتعليم النزلاء حرفًا تدر عليهم أموالًا بعد خروجهم من السجن، مما يُتيح للنزيل الاستمتاع بكافة حقوقه حتى خروجه من محبسه.

search