الأربعاء، 12 مارس 2025

08:50 ص

دمروا السكة بالديناميت.. مسلحون يحتجزون 450 رهينة في قطار بباكستان

احتجاز 450 رهينة بباكستان

احتجاز 450 رهينة بباكستان

شهد إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، حادثًا مأساويًا، الثلاثاء، حيث احتجز مسلحون أكثر من 450 راكبًا، بينهم نساء وأطفال، رهائن داخل قطار "جعفر إكسبرس"، بعد إصابة سائقه، وفقًا لما أعلنه مسؤولون لوكالة "فرانس برس".

وقال المسؤول في سكك حديد بلوشستان، محمد كاشف: “أكثر من 450 راكبًا احتُجزوا رهائن على يد مسلحين”.

في حين أكدت مصادر أمنية ومحلية وقوع الهجوم، الذي تبنته جماعة "جيش تحرير بلوشستان"، الفصيل الانفصالي الرئيسي في المنطقة المتاخمة لإيران وأفغانستان، حسبما ذكرت رويترز.

تفجير السكك الحديدية وإجبار القطار على التوقف

وبحسب مسؤول أمني كبير في مدينة سيبي، فقد أجبر المسلحون القطار على التوقف واحتجزوا ركابه، بينما أصيب السائق خلال الهجوم. 

وأعلنت الجماعة المسلحة في بيان أنها "استخدمت المتفجرات لتدمير خط السكة الحديد، ما أدى إلى توقف القطار قسرًا".

وانتشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يُظهر لحظة التفجير، لكن لم يتم التحقق من صحته بشكل مستقل. 

وأفادت مصادر شرطية، بأن القطار تعرض للهجوم عند مدخل نفق جبلي، بينما تم وضع مستشفى سيبي في حالة تأهب تحسبًا لأي طارئ.

جيش تحرير بلوشستان.. عمليات متكررة واستهداف للبنجابيين

وتُعرف حركة "جيش تحرير بلوشستان" بتنفيذ هجمات متكررة ضد قوات الأمن والمواطنين الباكستانيين القادمين من أقاليم أخرى، متهمةً الحكومة والمستثمرين الأجانب باستغلال موارد الإقليم دون استفادة سكانه المحليين.

ويُعد إقليم بلوشستان من أغنى مناطق باكستان بالمعادن والهيدروكربونات، إلا أن سكانه يشكون من التهميش الاقتصادي وغياب التنمية، ما يجعله أفقر أقاليم البلاد.

وفي أغسطس الماضي، قتل مسلحو الجماعة 39 شخصًا بعد التحقق من هوياتهم على الطرق المختلفة، مستهدفين أبناء إقليم البنجاب، الذين يُنظر إليهم على أنهم يهيمنون على الجيش الباكستاني المنخرط في قتال الانفصاليين.

تصاعد العنف في باكستان

يأتي ذلك الهجوم في ظل تصاعد أعمال العنف في باكستان، لا سيما في إقليم بلوشستان وإقليم خيبر بختونخوا المجاور، حيث تنشط الجماعات المتشددة والانفصالية.

ووفقًا لتقديرات مركز البحوث والدراسات الأمنية في إسلام أباد، فقد كان عام 2024 الأكثر دموية خلال العقد الأخير، إذ شهد مقتل أكثر من 1600 شخص في هجمات متفرقة، من بينهم 685 من أفراد قوات الأمن.

search