الخميس، 13 مارس 2025

12:52 ص

الطيب: اسم الحسيب لا يسمى به إنسان لهذا السبب

الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب

الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب

هدير يوسف

A .A

قال الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، إن اسم الحسيب لا يسمى به إنسان ولا يقال فلان الحسيب وإنما اتفقوا على أنه يجوز أن يطلق عليه هذا الاسم دون أداة التعريف “الـ” لتكون نكرة، فمن الممكن أن نسميه حسيب أو كريم، لكن لا نستطيع أن نسميه الكريم أو الحسيب. 

وأكد الإمام الطيب، خلال لقائه ببرنامج "الإمام الطيب"، المُذاع عبر قناة ON، أن الفرق بين الاثنين ليس كما يتبادر إلى كثير منا حتى طلبة العلم أن "الـ" هنا للتعريف يعني أن كريم نكرة، وتدخل عليه "الـ" لتعرفه، لأن مبحث "الـ" مبحث كبير جدًا.

وأضاف أن "الـ" في الأسماء الحسنى، ليست للتعريف، وليست للعهد، وإنما هي للكمال، فهي باتفاق الجميع في أسماء الله الحسنى أنها مخصصة للتنبيه بأن هذا الاسم بـ"الــ" معناه الكمال المطلق في هذا الوصف، فمن هنا إذا كان يدل على الكمال المطلق فلا يصح أن يوصف به "الـ" فاتفقوا على أنه يجوز أن يوصف البشر أو يتسمى البشر باسم من أسماء الله الحسن إذا لم يكن فيه "الـ" حسيب فقط.

وتابع: "حين يكون الاسم بألـ، فاعلم أن هذا الاسم صفة أل للكمال فالذي منعني من أن أطلق على الحسيب على البشر هي أل لأنها قالت لي أن هذا الاسم هو مقصود به الكمال والمطلق فيما يدل عليه".

وعن حظ العبد من أسماء الله الحسنى، أكد الإمام الطيب، أن العبد يدعو الله باسمه الحسيب أن يكفيه، فالإنسان محتاج لكل الدعوات كل صباح أن يكفيه شر الناس وشر الحوادث إلى آخره، ثم يبذل ما معه أو ما فاض عنه لأن الحسيب بمعنى الكافي لأن يساعد في كفاية الآخرين، ثم أيضًا وهو الأهم يستفيد من اسم الحسيب بمعنى المحاسب وهو أن يواظب على محاسبة نفسه، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا".

search