الخميس، 13 مارس 2025

11:41 ص

آخرها أزمة مباراة القمة.. خطايا هاني أبو ريدة على عرش الكرة المصرية

هاني أبو ريدة

هاني أبو ريدة

لم ينكر المهندس هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة، وجود قصور شديد في المنظومة بشكل عام، وذلك خلال استضافته في أحد البرامج بشهر يناير الماضي، مما يؤكد استمرار إخفاقه في إدارة الكرة المصرية على النحو الأمثل، خاصة بعد الأزمة الكبيرة التي شهدتها مباراة القمة 130. 

غاب هاني أبو ريدة عن المشهد خلال أزمة التحكيم في مباراة القمة 130 بين الأهلي والزمالك، وانسحاب الأهلي من اللقاء، لانشغاله بانتخابات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" للحفاظ على مقعده في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حيث كان يتنافس مع 13 مرشحًا.

ونجح أبو ريدة في الفوز بمقعده في فيفا، إلى جانب كل من فوزي لقجع (المغرب)، وأحمد ولد يحيى (موريتانيا)، وسليمان حسن وابيري (جيبوتي)، وجبريلا هيما حميدو (النيجر)، لكنه فشل في حل أزمة القمة 130، لتتكرر أزمات الكرة المصرية.

وترصد تليجراف مصر في التقرير التالي أبرز إخفاقات هاني أبو ريدة مع الكرة المصرية، في ولايته الثانية كرئيس لاتحاد الكرة.

"صفر المونديال" ماضٍ يطارد هاني أبو ريدة 

ولا يزال ملف استضافة مصر لكأس العالم محور حديث الشارع الرياضي، خاصة بعد الإخفاق الكبير في الحصول على أي أصوات خلال المنافسة على تنظيم مونديال 2030، مما أعاد إلى الأذهان "الصفر التاريخي" الذي حصلت عليه مصر في ملف 2010 عندما خسرت التصويت أمام جنوب أفريقيا. 

ورغم التأكيدات المتكررة من المسؤولين، وعلى رأسهم هاني أبو ريدة، عضو مجلس الفيفا والاتحاد الأفريقي، حول جاهزية مصر لاستضافة المونديال، لم تحصل مصر على أي دعم، سواء داخليًا أو خارجيًا، بحسب رياضيين.

ماذا قدم أبو ريدة لمصر في أزمة الجزائر الشهيرة وموقعة "أم درمان"؟

لم يستطع هاني أبو ريدة التدخل في أزمة مباراة مصر والجزائر الشهيرة عام 2009، في مباراة تحديد المتأهل لكأس العالم 2010، والتي أسفرت عن أحداث مؤسفة في ملعب "أم درمان" في السودان، واكتفى بمشاهدة الأزمة من بعيد، دون طرح أي حلول، رغم أنه كان يشغل منصبًا في المكتب التنفيذي للفيفا عن منطقة شمال أفريقيا.

وبدلًا من أن يتدخل أبو ريدة أو يطرح أي حلول في هذه الأزمة، اكتفى بالإدلاء بتصريحات إعلامية لتبرير موقفه، مؤكدًا أنه لم يكن يستطيع التدخل حتى لا يُتهم بالانحياز لمنتخب مصر، خوفًا على منصبه في "فيفا"، الذي يعد من أهم أولوياته، ويأتي بعده أي شيء آخر.

إخفاقات أبو ريدة في ولايته الأولى كرئيس لاتحاد الكرة 

ورغم نجاحات هاني أبو ريدة في ولايته الأولى عام 2016، بعودة المنتخب الأول للمشاركة في أمم أفريقيا بعد غياب 3 سنوات، والتأهل لكأس العالم 2018 بعد غياب طويل، انتهت ولايته بإخفاقات كبيرة أطاحت به من منصبه في رئاسة اتحاد الكرة، بعد خروج منتخب مصر من أمم أفريقيا 2019 في مصر من دور الـ16 على أرضه ووسط جماهيره، في البطولة التي كانت تستضيفها مصر، وعلى إثرها قدم استقالته هو والمجلس بالكامل بعد البطولة.

إخفاقات أبو ريدة في ولايته الثانية 

وتعرض أبو ريدة لانتقادات لاذعة بسبب مجاملة وائل رياض، الذي تم تكليفه بالعمل في المنتخبات الوطنية، وتولى مؤخرًا منصب المدير الفني لمنتخب المحليين، الذي فشل معه أيضًا على غرار منتخبات الشباب. 

وخسر منتخب مصر للمحليين، تحت قيادة وائل رياض، أمام جنوب أفريقيا بثلاثة أهداف مقابل هدف على ملعب ستاد هيئة قناة السويس بالإسماعيلية، في مباراة إياب المرحلة الأولى من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين، بعد التعادل في لقاء الذهاب (1-1) في جنوب أفريقيا. 

صمته التام على تدخلات أحمد مجاهد 

وشهدت الساعات الماضية تدخلات كبيرة من أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، دون تعيينه بشكل رسمي في أي منصب بالجبلاية، وسط صمت تام من أبوريدة في موقف غريب. 

أبوريدة تجاهل الانتقادات التي طالته بسبب أحمد مجاهد ونفوذه داخل اتحاد الكرة، وتدخلاته في قرارات مهمة، خاصة على مستوى لجنة التحكيم، التي أثارت أزمة كبيرة. 

تدني مستوى التحكيم في ولايته الثانية

وشهدت ولاية هاني أبو ريدة الثانية أيضًا أزمة كبيرة لدى لجنة الحكام، وسط اعتراضات جماعية، دون تقديم أي حلول، لحل تلك الأزمة، والتي تسببت مؤخرًا في واقعة القمة 130 واتجاه الأهلي للانسحاب من بطولة الدوري. 

الحكام فشلوا فشلا ذريعا وتدنى مستواهم بشكل لافت، مع شكاوى عديدة من أغلب أندية الدوري على أداء الحكام، منذ الجولة الأولى. 

search