الخميس، 13 مارس 2025

09:51 م

هل استخدام البخور والمُعطرات في نهار رمضان يُفسد الصوم؟

بخور

بخور

ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بشأن حكم استخدام البخور والمُعطرات في نهار رمضان، و"هل ييطل الصيام أو يُنقص من الأجر؟".

حكم استنشاق  البخور عمدًا

وأوضح مركز الأزهر أن استنشاق البخور عمدًا يفسد الصوم، وأنَّ شمَّه من غير استنشاق له ولا قصد لا يفسده، ولم يرَ الشافعيةُ ضررًا على الصوم من استنشاقه سواء عمدًا أو غيرَ عمدٍ، والراجح ما ذهب إليه الجمهور.

كما أجاب الأزهر على سؤال آخر مفاده: “هل يجوز للمرأة تناول العقاقير لمنع نزول الدورة الشهرية ليتسنَّى لها الصيام في رمضان؟".

وقال: “لا مانع شرعًا من استعمال الأدوية الطبية التي تمنع نزول الحيض، إذا كان ذلك بعد استشارة الطبيب، ولا يترتب عليه ضررٌ بصحة المرأة”.

وتابع: “ومع ذلك فالحيض طبيعة كتبها الله على بنات آدم، وخففّ لأجله التكاليف الشرعية، والخضوع لمراد الله بترك الأمر يجري على ما قدَّره من حيضٍ ووجوبِ الإفطار بسببه أولى”.

رخصة للمرأة الحامل والمُرضِع

وأضاف: “المرأة إذا حاضت أو نفست أثناء الصيام وجب عليها أن تفطر، ثم تقضي الأيام التي أفطرتها بعد رمضان، حتىٰ وإن رأت الدَّم قبيل المغرب بدقائق قليلة”، فعن السَّيدة عائشة رضي الله عنها قالت: «كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ، فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ». [أخرجه مسلم].

كما رُخِّص للمرأة الحامل والمُرضِع في فطر رمضان إن خافتا علىٰ أنفسهما أن يلحقهما ضرر أو مشقة غيرُ معتادة بسبب الصَّوم، أو نصحهما الطبيب أن تفطرا؛ وفي هذه الحالة لهما الفطر، وعليهما القضاء فقط، دون إخراج فدية.

وأشار الأزهر إلى أنه إذا كان الخوف علىٰ الجنين أو علىٰ الطفل الرضيع، فللأم الفطر، وعليها القضاء دون الفدية، -أيضًا- على المُفتى به من أقوال الفقهاء، وإن كانت المسألة خلافيَّة، عملًا بمذهب الحنفيَّة، والشافعيَّة في قول، والحنابلة في رواية.

search