الجمعة، 14 مارس 2025

12:05 م

برأه القضاء وحاول ترامب ترحيله.. ناشط ضد إسرائيل يثير الجدل بأمريكا

 الناشط المناهض لإسرائيل محمود خليل

الناشط المناهض لإسرائيل محمود خليل

سيد محمد

A .A

أصدر قاضٍ فيدرالي في مانهاتن، يوم الإثنين، حكمًا يقضي بعدم ترحيل الناشط المناهض لإسرائيل محمود خليل "ما لم تأمر المحكمة بخلاف ذلك"، في ظل ترقب لجلسة استماع مقررة يوم الأربعاء، بحسب شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.

وكانت السلطات الفيدرالية قد اعتقلت خليل، الذي قاد احتجاجات واعتصامات في حرم جامعة كولومبيا، يوم السبت في الجانب الغربي العلوي من نيويورك. 

ووفقًا لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية (DHS)، فإن خليل، وهو طالب سابق بجامعة كولومبيا، قاد أنشطة "مرتبطة بحماس"، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

ويُحتجز خليل حاليًا في مركز احتجاز لاسال بولاية لويزيانا، وفقًا لهيئة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، وأكد محاميه أن اعتقاله غير قانوني وطالب بالإفراج الفوري عنه وإعادته إلى نيويورك أثناء نظر القضية.

ردود فعل سياسية وعائلية

وفي بيان لها، قالت المحامية إيمي إي غرير، التي تتولى الدفاع عن خليل، إن موكلها "يتمتع بصحة جيدة ومعنوياته لم تتأثر رغم الموقف الصعب الذي يواجهه". 

وانتقدت غرير الاعتقال، معتبرة أنه يهدف إلى "إسكات الاحتجاجات المشروعة" والأمر يمثل "انتهاكًا واضحًا للتعديل الأول من الدستور الأمريكي".

من جانبها، ناشدت زوجة خليل السلطات لإطلاق سراحه، قائلة: "محمود هو دعمي وسندي، هو منزلي وراحتي.. أطلب منكم أن تروا محمود بعينيّ، فهو زوج محب وأب مستقبلي لطفلنا الأول، أحتاج إلى مساعدتكم ليكون محمود بجانبي في غرفة الولادة، رجاءً، أطلقوا سراحه الآن".

وأثار اعتقال خليل ردود فعل سياسية واسعة، حيث وصفته النائبة الديمقراطية رشيدة طليب بأنه "انتهاك صارخ للحقوق الدستورية".

وحذّرت طليب، عبر مقطع فيديو على إنستجرام، من أن "استهداف الطلاب بسبب آرائهم السياسية أمر خطير، وقد يتكرر ذلك مع آخرين".

وأكدت طليب أن خليل ليس طالبًا أجنبيًا حاملًا لتأشيرة، بل هو مقيم دائم يحمل بطاقة "جرين كارد"، منتقدة الطريقة التي تم التعامل بها مع اعتقاله.

أما زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، فقد دعا وزارة الأمن الداخلي إلى تقديم "أدلة وحقائق" تدعم احتجاز خليل، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب "تتعارض بشكل صارخ مع الدستور الأمريكي".

وفي السياق ذاته، أعربت المدعية العامة لولاية نيويورك، ليتيشا جيمس، عن قلقها إزاء اعتقال خليل، مؤكدة أن مكتبها "يراقب الوضع ويتواصل مع محاميه".

احتجاجات ودعم شعبي

في ظل تصاعد الجدل، تجمع المئات من المتظاهرين أمام مبنى جاكوب ك. جافيتس الفيدرالي في نيويورك، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات داعمة لخليل.

موقف إدارة ترامب

من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتقال خليل بأنه "الأول ضمن سلسلة من الاعتقالات القادمة"، مشيرًا إلى أن إدارته لن تتسامح مع "الأنشطة المعادية لأمريكا والمناهضة لإسرائيل" في الجامعات.

وقال ترامب في منشور عبر منصته "تروث سوشال": "نعلم أن هناك طلابًا آخرين في كولومبيا وجامعات أخرى في البلاد انخرطوا في أنشطة داعمة للإرهاب ومعادية للسامية وأمريكا، ولن نتسامح معها".

وأضاف: "العديد من هؤلاء ليسوا طلابًا، بل محرضون مدفوعون، سنعثر عليهم، ونقبض عليهم، ونطردهم من بلادنا، ولن يُسمح لهم بالعودة مرة أخرى".

search