الخميس، 13 مارس 2025

10:03 م

رجل هاني أبوريدة "الوفي".. أحمد مجاهد لاعب مغمور يتحكم في الكرة المصرية

هاني أبو ريدة وأحمد مجاهد

هاني أبو ريدة وأحمد مجاهد

يُعد أحمد مجاهد من أكثر الشخصيات الإدارية المثيرة للجدل في كرة القدم المصرية، حيث تدرج في المناصب حتى وصل إلى عضوية الاتحاد المصري لكرة القدم، وشغل العديد من الأدوار المؤثرة في إدارة اللعبة داخل البلاد.

وُلد أحمد مجاهد في 27 مارس 1972 بمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، وحصل على بكالوريوس الهندسة قسم الكيمياء. 

بدأ مجاهد مسيرته في كرة القدم كلاعب هاوٍ، لكنه لم يحترف اللعبة على مستوى الأندية الكبرى، وبدلاً من ذلك، توجه إلى العمل الإداري بالأندية.

شغل عضوية مجلس إدارة نادي الحامول ثم أصبح رئيسًا للنادي خلال الفترة من 1995 حتى 2011، حيث قضى 16 عامًا في إدارة النادي قبل أن ينتقل إلى أروقة اتحاد الكرة.

العمل في اتحاد الكرة

بعد مسيرته الطويلة في نادي الحامول، انضم مجاهد إلى الاتحاد في عام 2012، حيث فاز بعضوية مجلس الإدارة، ثم أعيد انتخابه في 2016، خلال تلك الفترة، شغل العديد من المناصب داخل الاتحاد، منها:

  • المتحدث الرسمي باسم الاتحاد.
  • رئيس لجنة شؤون اللاعبين.
  • عضو اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 التي استضافتها مصر.
  • رئيس لجنة المسابقات، حيث كان مسؤولًا عن تنظيم البطولات المحلية وجدولة المباريات.

قرارات مثيرة للجدل وأزمات متكررة

على الرغم من نفوذه في اتحاد الكرة، ارتبط اسم أحمد مجاهد بالعديد من الأزمات، مما جعله شخصية مثيرة للجدل. ومن أبرز هذه الأزمات:

أزمة الإعلام الرياضي

منع فريق قناة "تايم سبورت" من تصوير استعدادات ستاد الدفاع الجوي لكأس الأمم الأفريقية 2019، رغم حصولهم على التصاريح اللازمة، مما اعتُبر انتهاكًا لحرية الإعلام.

مشاكل الصعود والهبوط

أصدر قرارات غير واضحة بشأن معايير الصعود والهبوط في دوري القسم الثاني، مما أدى إلى احتجاجات واسعة من الأندية.

الأزمات مع الأندية

شهدت فترته توترًا شديدًا مع الأندية بسبب أسلوبه الحاد في التعامل، حيث قال لأحد مسؤولي الأندية: "لا تنتخبني"، مما زاد من حدة التوتر بينه وبين المجتمع الكروي.

إثارة الفتنة داخل مجلس إدارة الاتحاد

شهد المجلس انقسامات كبيرة بسبب صداماته المستمرة مع بعض الأعضاء، مما أثر على اتخاذ القرارات المهمة داخل الاتحاد.

أزمة الأندية في الصعيد

منع بعض المناطق الكروية من الحصول على نسبة تعاقدات الأندية مع اللاعبين، مما أدى إلى أزمات مالية خانقة، خاصة في أندية الصعيد، التي أعلنت استياءها من قراراته.

سوء نتائج المنتخب في 2019

بعد خروج المنتخب من دور الـ16 في كأس الأمم الأفريقية 2019، تعرض مجاهد لانتقادات لاذعة، مما أدى إلى استقالته من الاتحاد.

تعيينه رئيسًا لاتحاد الكرة

في نهاية عام 2020، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تعيين أحمد مجاهد رئيسًا للجنة الثلاثية المكلفة بإدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، والتي ضمت في عضويتها كلًا من محمد الشواربي وأحمد عوض، وجاءت هذه الخطوة بعد توجيه الشكر للجنة الخماسية برئاسة عمرو الجنايني.

لم تخلُ فترة مجاهد من الأزمات، حيث طلب من الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسام البدري تقديم استقالته رغم تصدر المنتخب لمجموعته وقتها، وهو ما تم رفضه في البداية، قبل أن يُقال البدري لاحقًا، مما دفعه للخروج بتصريحات يتهم فيها مجاهد بالتربص به، واصفًا إياه بأنه "فاسد ولا يصلح لإدارة الكرة المصرية".

واقعة "البنطلون" وتراشق التصريحات

شهدت الفترة الماضية تراشقًا إعلاميًا بين مجدي عبد الغني، نجم الأهلي وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، و مجاهد.

بدأت الواقعة عندما ظهر مجاهد في برنامج "الكرة مع فايق" على قناة "MBC مصر 2"، وعند سؤاله عن رأيه في عبد الغني إداريًا، رد قائلًا: "في الملعب، أنا أذهب لأتصور مع مجدي عبد الغني، أما في الإدارة، فهو يأتي ليتصور معي".

ورد عبد الغني قائلًا: "لدي خبرة إدارية منذ أن كان أحمد مجاهد صغيرًا يزرع الأرض، كنا نتبادل الأدوار في المجلس؛ ثلاثة أيام لي وثلاثة أيام له، واليوم السابع إجازة لنا معًا".

وأضاف عبد الغني عن واقعة "البنطلون": "كنا في المكتب وحدنا، وأراد أن يفرض رأيه عليّ رغم أنني عضو مجلس إدارة وهو مجرد مدير لجنة، فقمت بخلع البنطلون ووجهت له ألفاظًا خارجة".

اتهامات كهربا لأحمد مجاهد

وأكد محمود عبد المنعم كهربا، مهاجم الاتحاد الليبى، أنه لن يسامح عبد الغني ومجاهد، بسبب أزمة توثيق تعاقده مع الزمالك.

وقال محمود كهربا، في تصريحات تليفزيونية عبر قناة "MBC مصر2": "عبد الغني أخطرني قبل أزمتي مع الزمالك، أن موقفي سليم، لذلك أقول له حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. وأدعو عليه كل يوم".

وأضاف: "تم توثيق عقودي مع الزمالك رغم أن توقيعي كان قديما للغاية، كما تغير لونه، لقد ظلمني في توثيق هذا العقد.

وتابع: "لن أسامح أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة السابق، لأنه كان شريكا في توثيق تعاقدي وظلمني أيضا".

وأوضح مجاهد، (في رده على كهربا)، خلال حواره ببرنامج "اللعيب"، المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر": "فوجئت بتصريحات كهربا، بيقول إن أنا كنت رئيس اتحاد الكرة في 2016، أنا مكنتش رئيس الاتحاد في 2016، من الواضح إن اللي قاله معلومة قاله غلط".

واستطرد: "أنا مش عارف إيه اللي دخل اسمي في جملة مفيدة في موضوع عقد كهربا"، مضيفًا: "أنا اندهشت من من تصريحات كهربا، لأني تقابلت معه في كوت ديفوار خلال بطولة أمم أفريقيا ولم يتحدث معي في أي شيء.

دوره في أزمة التحكيم

يتساءل الكثيرون، خاصة من جماهير الأهلي، عن سبب تواجد أحمد مجاهد في اتحاد الكرة الآن، وتدخله في قرارات مهمة تخص الكرة المصرية، ومنها أزمة التحكيم في لقاء القمة 130.

وترى جماهير الأهلي أن مجاهد يتحمل جزءًا كبيرًا من أزمة التحكيم بسبب تدخله في قرارات لجنة الحكام بناءً على صلاحيات من هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد الغائب عن المشهد لانشغاله بانتخابات الاتحاد الأفريقي "كاف" ومقعده في الاتحاد الدولي "فيفا".

هل تم تعيينه مستشارًا لهاني أبو ريدة؟

لا يزال الغموض يحيط بدوره الحالي، حيث يتدخل في قرارات الاتحاد وكأنه نائب رئيسه أو المتحدث باسمه، مما أثار تساؤلات حول سلطاته وصلاحياته الفعلية.

search