الجمعة، 14 مارس 2025

11:57 ص

علي جمعة عن استخدام العطور: "لازم اللي نحطه يكون في نطاق العفاف"

الدكتور على جمعة

الدكتور على جمعة

هدير يوسف

A .A

أجاب مفتي الجمهورية الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، الدكتور علي جمعة، عن سؤال فتاة طرحته عليه طفلة صغيرة عن حكم استخدام العطر، حيث قالت له نصًا:" هل البرفان حرام؟".

ورد الدكتور علي جمعة بقوله، إن العطر له أنواع وله درجات وأن كل شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده، وأن البرفان مصنوع من أجل الرائحة الطيبة، موضحًا أن النساء قديمًا كٌنّ يذهبن إلى المسجد بأدوات عطورهن.

إنما الاعمال بالنيات

وأشار جمعة خلال خلال برنامج “نور الدين والدنيا”، المذاع على قناة الأولى المصرية، أن للعطر درجات ولكل درجة رائحة وأثرًا مختلف، موضحًا أن المسلمة عفيفة ولكنها تحب الطيب أيضًا، وتحب أن تكون نظيفة ورائحتها طيبة ولا نريد أن نخرج عن هذا العفاف.

واستشهد جمعة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: {أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية}، وأن الحديث قيد الوضع الذي ترتب عليه أن المرأة لا تقبل صلاتها وغيرها من العقوبات لمن تنوي الخروج عن العفاف، قائلًا: "(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) الإمام البخاري حاططها في أول صحيح، لأن هو دا مفتاح الدين، لو أنتِ ناوية تعملي شر بالحكاية دي هتتجازي".

البرفيوم اسمه “فضيحة”

وتابع: "كان فيه نوع من البرفيوم ترجمة اسمه بالعربي “فضيحة”.. لو حطيتي منه تقوم الناس كلها تبص لك زي ما هو في الإعلانات، فيعني كم اللي هنحطه من البرفان وكذلك نوع اللي هنحطه والمستوى اللي هنحطه فيه كل دا لازم يكون في نطاق العفاف، إحنا بنحط القواعد اللي نقدر بها نتصرف ونطبقها فنوصل للحل السليم".

كل من خالف القرآن مخطئ

ورد جمعة على سؤال “هل حرام أن هناك من يشبّه النساء بالحلوى المكشوفة، رغم أن الله كرّم المرأة؟” بقوله: كل من خالف القرآن مخطئ، فهناك ثقافات وأعراف تخالف كتاب الله، وتتنافى مع الوجهة التي علمنا الله إياها، ورغم ذلك، توجد مجتمعات ذكورية تجعل المرأة في منزلة أدنى، على الرغم من أن النبي ﷺ قال: "النساء شقائق الرجال"، كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ".

وأوضح جمعة خلال برنامج “نور الدين والدنيا”، هذه الدرجة ليست درجة تفاضل بين الجنسين، ولا تعني تمييزًا نوعيًا بين الرجل والمرأة، وإنما هي درجة إدارية تتعلق بتنظيم شؤون الأسرة، حيث كُلِّف الرجل شرعًا بالإنفاق، والسعي، والعناية، والرعاية، والحماية، ولأن هذه المهام تقتضي تعاملًا مباشرًا مع العالم الخارجي، فقد كان الرجل أقرب إلى الاتصال بالخارج من المرأة، ولكن ذلك لا يعني أنه أفضل منها في القيمة أو المكانة.

search