الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:41 م

"الماريجوانا" قد تصبح دواء في المستقبل

نبات القنب

نبات القنب

خاطر عبادة

A A

يبحث مشروعان أوروبيان عن إمكانية استخدام حشيش القنب والماريجوانا كدواء، حيث يتضمن الاستخدام العلاجي الفعال والآمن للماريجوانا دراسة تأثير مكوناتها النشطة على الإدراك البشري وكيفية تعزيز وصولها إلى الدماغ.

حالة الصرع

 

تجربة لعلاج الصرع

وذكرت صحيفة "الباييس" الإسبانية، أنه رغم تقييد استخدام القنب في معظم أنحاء أوروبا، لكن يسمح باستخدامه في حالات محددة فقط، وليس الاستخدام الشخصي، إذ أشارت إلى تجربة لمريضة بالصرع تدعى كالي سيمان، 16 عاما، عندما بدأت بتدخين الحشيش في عام 1997 لتهدئة مرض الصرع الذي تعاني منه، وكانت النوبات قد بدأت قبل ذلك بعامين، وأثرت على قدرتها على ممارسة حياتها العملية، بعد أن كانت طالبة ممتازة.

وقالت كالي: “لم أحصل على الحشيش من أجل الابتهاج، بل لأتمكن من النوم ليلًا؛ لأن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم هو أحد أكبر مسببات النوبات، وقد نجح الأمر:”. وتابعت: "قد يكون الصرع مميتًا، لذلك ربما أنقذ الحشيش حياتي".

ووففًا للصحيفة فإن أكثر من 200 ألف شخص في إسبانيا سيستفيدون من تقنين الحشيش الطبي في إسبانيا، كما يعتقد أن بعض مركبات القنب تساعد في تخفيف الاكتئاب والقلق والإدمان والألم المزمن والأمراض الالتهابية والغثيان المرتبط بالعلاج الكيميائي، من بين مشاكل أخرى.

ورغم أن البعض يسيئون استخدام القنب، لكن يحاول العلماء الأوروبيون إيجاد طريقة للاستفادة الكاملة من الخصائص المعززة للصحة لبعض مكوناته.

وأوضح ميكا ألين، الأستاذ في علم الأعصاب التكاملي بجامعة آرهوس الدنماركية، إن فهم كيفية عمل القنب بات أكثر أهمية من قبل، لأنه قد يسمح لنا بإيجاد طرق لاستخدامه في الطب والحد من الآثار الضارة المحتملة لاستهلاكه للأغراض الترفيهية.

نبات القنب

العلاج بالقنب

ويقود د. ألين مشروعًا بحثيًا حصل على تمويل من الاتحاد الأوروبي؛ لكشف تأثيرات بعض مركبات القنب الرئيسية، مثل "قانابيديول" على صحة الإنسان.

وتعد مركبات "دلتا 9" وقانابيدول، هي المجموعة الطبية الأكثر تأثيرا من نبات القنب، والتي تؤدي إلى إطلاق رسائل كيميائية في الدماغ تؤثر على الإحساس بالألم والمزاج والنوم والذاكرة، ومع ذلك، يؤدي رباعي هيدروكانابينول إلى حالة من التسمم، ما يؤدي إلى إساءة الاستخدام.

مزارع مغربي يمسك بنبتة حشيش مجففة

يعالج العرض فقط

وقال د. ألين إن القنب لا يعالج أي مرض، بل يعالج الأعراض الجسدية أو النفسية، على المستوى الواعي من خلال تغيير طفيف في الجهاز العصبي، حيث يمكن لهذه المواد الكيميائية تعديل إدراك الشخص للألم.

كما أشار الطبيب الدنماركي إلى أنه لا يُعرف سوى القليل عن كيفية تأثير القنب على دماغ الإنسان وجسمه، حيث إن معظم الدراسات أجريت على الحيوانات، لافتا إلى أن هذه الحقيقة تحد بشكل كبير من قدرتنا على تصميم علاجات فعالة تعتمد على القنب.

تغيير الإدراك

ووفقا لألين، أن وصف تجارب الأشخاص الذين يتناولون القنب يشير إلى تغييرات مهمة على المستوى الحسي، لكن لم تتناول أي دراسة علمية هذا السؤال، مشيرا إلى أن العديد من الاضطرابات النفسية لها علاقة بتغير الإدراك الصحي، لذلك إذا ثبت أن للقنب تأثيرات علاجية في هذا المجال، فستكون معلومات قيمة للغاية.

وتابع ألين: "نريد معرفة ما يحدث للدماغ أو ما هي المسارات العصبية التي يتم تحفيزها عند تناول القنب أم أنه دواء وهمي؟".

وفيما يتعلق بهذا البحث، يجب على المشاركين الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي؛ لمعرفة سرعة ودقة الاستجابات واختبار الشعور، من بين العوامل التي سيدرسها ألين عالم الأعصاب "ألين" من أجل توسيع المعرفة حول تأثيرات القنب بهدف إمكانية تطوير علاجات جديدة.

القنب والماريجوانا والحشيش

منتجات القنب من أقدم المخدرات، والقنب هو اسم النبات، أما الماريجوانا فهي الأوراق والأزهار والسيقان والبذور المجففة من نبات القنب، أما الحشيش فهو منتج آخر من نبات القنب يحتوي على صمغ ينتجه النبات.

search