غزوة بدر.. متى وقعت أولى معارك المسلمين الكبرى؟

يستعد المسلمون في شتى بقاع الأرض لإحياء ذكرى غزوة بدر الكبرى، المعركة التي شكلت انتصارًا حاسمًا للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه على المشركين، والتي كانت نقطة تحول في مسيرة الدعوة الإسلامية. 

ومع اقتراب الذكرى، يتجدد التساؤل: متى كانت غزوة بدر؟

غزوة بدر.. معركة رمضان الكبرى

وقعت غزوة بدر الكبرى في شهر رمضان المبارك، شهر الفتوحات والانتصارات الإسلامية، حيث أيد الله المؤمنين بالنصر والتمكين، وأمدهم بمدد من عنده في معركة فاصلة بين الحق والباطل. 

كانت هذه المواجهة أول اختبار حقيقي لقوة المسلمين الناشئة، وأظهرت تفوق العقيدة على العدد والعدة.

غزوة بدر في أي عام؟

دارت غزوة بدر الكبرى في صبيحة يوم الاثنين 17 رمضان من العام الثاني للهجرة، والذي يوافق هذا العام 17 مارس 2025. 

وقعت المعركة في أرض "بدر"، وهي منطقة استراتيجية كانت بمثابة محطة للقوافل التجارية المتجهة بين مكة والشام.

قصة غزوة بدر الكبرى

بدأت أحداث غزوة بدر عندما كانت قافلة تجارية ضخمة لقريش، بقيادة أبي سفيان بن حرب، في طريق عودتها من الشام محملة بالأموال والبضائع. 

رأى النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القافلة فرصة لاستعادة أموال المسلمين التي استولت عليها قريش بعد هجرتهم من مكة، فقرر اعتراضها.

تحرك النبي صلى الله عليه وسلم بجيش صغير قوامه 313 مقاتلًا، بينهم 249 من الأنصار، إلى جانب فرسين فقط و70 بعيرًا كانوا يتناوبون على ركوبها. 

في المقابل، خرجت قريش لمواجهة المسلمين بجيش قوامه ألف مقاتل، مزودين بـ 200 فرس، بعدما تلقوا نداء أبي سفيان للدفاع عن القافلة.

خطة قريش لتفادي المواجهة

علم أبو سفيان بتحرك المسلمين، فاتخذ طريق الساحل لتجنب المواجهة، ثم أرسل إلى مكة يستنفر قريشًا للدفاع عن القافلة. 

ومع أن القافلة نجت، قررت قريش التقدم نحو بدر، رافضة العودة حتى تلقن المسلمين درسًا يرسخ هيمنتها الاقتصادية والعسكرية.

وهكذا، رغم أن المواجهة لم تكن حتمية في البداية، فإن إصرار قريش على القتال قادها إلى هزيمة ساحقة في بدر، لتصبح هذه المعركة واحدة من أعظم انتصارات المسلمين في التاريخ الإسلامي.