تصعيد جوي روسي مكثف.. تغيير في التكتيك أم تعويض عن تعثر الهجوم البري؟

الصواريخ الروسية بعيدة المدى
شهدت أوكرانيا الأسبوع الماضي أعنف هجوم جوي روسي منذ بداية العام، حيث أطلقت موسكو موجة واسعة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات المسيّرة الانتحارية، مستهدفة مواقع استراتيجية.
ووفقًا لتقرير نشرته مجلة ناشونال إنترست للصحفي العسكري ستافروس أتلاماز أوغلو، فإن هذا التصعيد يثير تساؤلات حول ما إذا كان خطوة تكتيكية مؤقتة أم تحولا استراتيجيا نحو حرب استنزاف طويلة الأمد، رغم امتلاك روسيا اليد العليا عسكريًا ودبلوماسيًا.
استعادة السيطرة على "سودجا" وتقدم ميداني في كورسك
أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعادة السيطرة على مدينة سودجا، كبرى مدن مقاطعة كورسك، بعد أن كانت قد سقطت في يد القوات الأوكرانية إثر هجوم عبر الحدود في أغسطس 2024.
ويأتي هذا التقدم في إطار حملة عسكرية مستمرة لطرد القوات الأوكرانية من آخر معاقلها في المنطقة، ما يعكس محاولات موسكو لترسيخ سيطرتها على المناطق الحدودية.
القصف الروسي.. مزيج من المنصات الجوية والبحرية
تعتمد روسيا على منصات جوية وبحرية متعددة في قصفها بعيد المدى، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية، والمقاتلات، والغواصات.
ووفقًا لوزارة الدفاع البريطانية، فقد زادت موسكو من استهدافها للبنية التحتية للطاقة الأوكرانية، خاصة منشآت الغاز، بهدف تقويض الاقتصاد الأوكراني واستغلال فصل الشتاء لخفض معنويات المدنيين.
وأشارت الوزارة إلى أن "صاروخ كودياك" لا يزال العمود الفقري للهجمات الروسية واسعة النطاق، مضيفة أن انخفاض وتيرة الضربات في الأشهر الماضية سمح لموسكو بإعادة بناء مخزونها من الأسلحة الدقيقة.
تحول في التكتيكات.. من رد الفعل إلى الهجوم الاستباقي؟
في السابق، كانت الضربات الروسية بعيدة المدى تأتي ردًا على نجاحات أوكرانيا الميدانية، مثل إغراق السفن الحربية الروسية أو تنفيذ عمليات تخريبية داخل الأراضي الروسية.
لكن هذا التصعيد الكبير دون استفزاز مباشر من كييف قد يحمل تداعيات دبلوماسية على موسكو، خاصة في ظل استمرار المحادثات الدولية الرامية إلى احتواء النزاع.
قدرات أوكرانية متطورة للتصدي للهجمات
ورغم شدة الهجمات الروسية، تمكنت أوكرانيا من التصدي لجزء كبير منها.
حصل سلاح الجو الأوكراني مؤخرًا على أولى دفعات مقاتلات داسو ميراج 2000 الفرنسية، والتي أثبتت فعاليتها في إسقاط عدة صواريخ كروز روسية خلال الهجوم الأخير.

أخبار ذات صلة
1.3 مليون دولار في الدقيقة.. خسائر إيلون ماسك بسبب ترامب
14 مارس 2025 08:58 م
مسؤول بمدينة رفح: 60% من السكان محرومون من العودة إلى منازلهم
14 مارس 2025 08:46 م
الاستسلام هو الحل.. أول رد من بوتين على طلب ترامب في كورسك
14 مارس 2025 08:44 م
آخرهن نور اللبنانية في جودر 2.. أبرز 10 فنانات ركبن التنين
14 مارس 2025 07:37 م
أكثر الكلمات انتشاراً