الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

06:34 ص

"المعلم سيد" رفض ركن عربة خضار أمام محله فقتلوه بالرصاص

محمود رفاعي

A A

في دوران الفلاحة بحي المرج الشعبي يزدحم الشارع بالسيارات وعربات الكارو والباعة المتجولين، الذين يفترشون الأرض بالقرب من موقع قتل المعلِم سيد راتب، الخضري الشهير في المنطقة.

يوميًا يطلب صاحب محل الخضار الخمسيني من راكني المركبات الابتعاد عن مدخل المحل الخاص به، فيسرعون إلى تنفيذ طلبه احتراما له، وهو المشهد الذي يتكرر يوميًا، ما عدا صباح أمس الجمعة.

ودع "سيد" أسرته المقيمة بالقرب من مكان عمله، على أمل اللقاء مجددا على مائدة الغذاء، متوجها إلى المسجد، وقبل توجهه إلى صلاة الجمعة طلب من أحد جيرانه عدم تكرار فعلة سابقيه وتوقيف سيارته أمام المحل، إلا أنه رفض، فتشاجرا سويا، وانتهى الأمر بقتل الحاج سيد.

مشاجرة 
 

"تليجراف مصر" انتقل إلى دوران الفلاحة فوجد المحل الخاص بالحاج سيد مغلقًا، بينما شهد المكان تواجدًا أمنيًا؛ منعًا لتجدد أي اشتباكات بين عائلتي الطرفين. 


شهود العيان والتحريات، أكدوا أنه أثناء وجود المجني عليه داخل المحل الخاص به فوجئ بـ"عماد.س" يتوقف بسيارته المخصصة لنقل الخضار أمام المحل، فطلب منه الأول إبعادها، وقوبل طلبه بالرفض.

طلقات وطعنات


علت أصوات الطرفين، وحمي وطيس النقاش، فاستعان "عماد"  بشقيقه "عمر" ونجل شقيقه "طارق"، وأطلقوا النار على المجني عليه، الذي سقط أرضا، فعاجلوه ضربًا وركلًا وطعنًا بسلاح أبيض، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، وماهي إلا دقائق، وتحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية، بعد وصول الشرطة إثر تلقيها بلاغًا بالحادث.


تحريات الشرطة 
 

التحريات، التي باشرتها الأجهزة الأمنية، قالت إن خلافًا نشب بين المتهم الأول والمجني عليه "سيد"، بسبب رفض الأول تحريك سيارته من أمام محل الثاني، فتشاجرا سويا، واستعان المتهم الأول بشقيقه ونجل شقيقه، وقتلوا المجني عليه. 

ألقت الشرطة القبض على المتهمين، بعد تتبعهم. وحُرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي انتقلت إلى مكان الحادث.

 
معاينة وتحقيق
 

النيابة العامة ناظرت جثة المجني عليه بعد نقلها إلى مستشفى اليوم الواحد، وأمرت بتشريحها لبيان سبب وكيفية الوفاة، كما صرحت بالدفن. وواجهت النيابة المتهمين بما نُسب إليهم، وتحفظت على الأسلحة النارية والبيضاء المستخدمة في الحادث، كما أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات التي تجري في القضية.

search