الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:32 م

"هاني شالوفة".. رحلة من الفجر إلى القبر

هاني - ضحية لقمة العيش

هاني - ضحية لقمة العيش

محمد رمضان

A A

مطلع فجر السبت الماضي، استيقظ "هاني أحمد" المعروف وسط أهالي منطقة السيدة زينب بـ"هاني شالوفة"، للعمل على مركبته "التوك توك"، كعادته كل يوم بحثًا عن الرزق الحلال ليعينه على أعباء الحياة وتوفير نفقاته المعيشية، تحاوطه دعوات والدته، ولكن لم يدر أنها الساعات الأخيرة في حياته ليدفع حياته ثمن سرقة التوك توك.

المتهمان

سرعان ما وصل "هاني" إلى أحد الشوارع بالسيدة زينب، وأخذ ينادي "توك توك يااستاذ"، بحثًا عن "زبون"، ليستقلا معه المتهمان رغبة في توصيلهما إلى منطقة الخليفة، وفي طريقهم للمكان، أنهي حياته بطعنة في رقبته، ليسرقا “التوك توك” الخاص به ليتحول إلي جثة دون حراك، وألقوا الجثة بمقابر عزبة خير الله بدائرة قسم شرطة الخليفة بالقاهرة، وفروا هاربين، ليقوما ببيع التوك توك لشخص "سئ النية" حسب وصف بيان وزارة الداخلية عند ضبط المتهمون، وقررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات،  التي تجري معهم، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا. 

والدة المجني عليه 

تحول لجثة

تواصلت" تليجراف مصر" مع أسرة المجني عليه  الذين كانوا يحاولون الاتصال به مرارًا وتكرارًا إلا أن هاتفه كان مغلقا، وعلموا بما حدث لنجلهم، بعدما حضر ضابط مباحث الخليفة، إلى منزله بمنطقة السيدة زينب، بعد العثور على جثمانه، ليسأل عن "هاني"،  وأخبرهم بالعثور على جثمانه مقتولا بمقابر عزبة خير الله بالخليفة،  لم أصدق حديث ضابط الشرطة، وعند رؤية ابني بثلاجة الموتى،  فقدت النطق من الهول المشهد. 

هاني.. الضحية 

خرج ولم يعد 

تضيف والدة الضحية أن يوم الواقعة بدأ سيناريوهاته،  عندما غاب هاني (مصاب ببتر في قدمه اليُمنى)، عن المنزل قرابة 9 ساعات،  في الوقت الذي وعدني بالعودة مرة أخرى بعد شراؤه طعام" فطار" وتفويل التوك توك بالمواد البترولية، وفي هذه الليلة شقيقه طلب منه لم يستيقظ في الصباح،  ويقوم هو بالخروج بالتوك توك، ليرفض "هاني" وخرج وكأنه ذاهب إلى قدره، مطالبة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين لكي تبرد نار قلبها،  ويعود حق هاني. 

اللحظة الأخيرة 

تابعت إبنة خالته، أن المتهمان تجردا من مشاعرهما الإنسانية،  واستغلا عجز “هاني”، ظنا منهما أنه لم يقاومهم اثناء ارتكاب الواقعة"كل الضربات التي تلقاها هاني كانت في الرأس وتلقى ذبح قطعي بالرقبة. 

search