الإثنين، 17 مارس 2025

10:20 ص

أسعار الذهب في مصر تربح 90 جنيهًا خلال أسبوع

مشغولات ذهبية

مشغولات ذهبية

ارتفعت أسعار الذهب في مصر بنسبة 2.1% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2.6% خلال الأسبوع المنتهي يوم الجمعة، مدعومة بزيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة وتصاعد المخاوف بشأن الحرب التجارية.

سعر الذهب في مصر

قال المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات، سعيد إمبابي، إن أسعار الذهب في مصر ارتفعت بنحو 90 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4120 جنيهًا، ولامس مستوى 4225 جنيهًا، قبل أن يختتم التعاملات عند 4210 جنيهات.

أما على المستوى العالمي، فقد ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بقيمة 75 دولارًا، حيث بدأت تعاملاتها عند 2910 دولارات، وبلغت 3004 دولارات يوم الجمعة 14 مارس، مسجلة أعلى مستوى في تاريخها، قبل أن تغلق عند 2985 دولارًا.

وأوضح إمبابي في بيان، أن أسعار الذهب بالسوق المحلية ارتفعت بنسبة 13%، وبقيمة 470 جنيهًا خلال شهرين ونصف، رغم التراجع الحاد في الطلب، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 تعاملات العام عند 3740 جنيهًا، مسجلًا ارتفاعًا إجماليًا بـ565 جنيهًا خلال 2024.

وأضاف أن الأسواق المحلية شهدت تراجعًا ملحوظًا في المبيعات خلال الفترة الماضية، مع تزايد عمليات إعادة البيع، حيث لجأ العديد من المواطنين إلى بيع مدخراتهم من الذهب بحثًا عن السيولة بعد الاعتماد عليه كوسيلة للتحوط من تراجع قيمة العملة المحلية.

المخاوف الاقتصادية

وأكد إمبابي أن حالة عدم اليقين الاقتصادي في الولايات المتحدة، واستمرار ضعف ثقة المستهلك وارتفاع توقعات التضخم، يزيدان من مخاطر الركود التضخمي، كما أن التقلبات الاقتصادية تجعل من الصعب على المستهلكين التخطيط المالي للمستقبل.

وأشار إلى أن الذهب كسر حاجز 3000 دولار للأوقية للمرة الأولى، مدعومًا بتزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة. وافتتحت الأوقية الأسبوع عند 2910 دولارات، وحافظت على استقرارها فوق 2900 دولار حتى تراجعت بعد ظهر يوم الاثنين لتسجل أدنى مستوى عند 2880 دولارًا.

ومع إعلان تقرير مؤشر أسعار المنتجين، ارتفعت الأسعار إلى 2985 دولارًا، ثم تجاوزت 3000 دولار يوم الجمعة، مسجلة مستوى تاريخيًا عند 3004 دولارات للأوقية، ورغم حدوث بعض التراجعات بسبب عمليات جني الأرباح، إلا أن الذهب اختتم الأسبوع عند 2985 دولارًا، محققًا مكاسب قوية منذ بداية العام.

أسباب الصعود القياسي

أدى تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر إلى زيادة جاذبية الذهب للمستثمرين، حيث أصبح المعدن النفيس خيارًا أكثر أمانًا مقارنة بالعملات والأسهم. 

كما أن استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية الأمريكية زاد من المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية عالمية، خاصة بعد فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، إلى جانب زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية.

وبالإضافة إلى العوامل الاقتصادية، ساهم إقبال البنوك المركزية على شراء الذهب في تعزيز الأسعار، حيث اشترت هذه المؤسسات أكثر من 1000 طن سنويًا على مدار السنوات الثلاث الماضية، في محاولة لتنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي.

البنوك الاستثمارية تعدّل توقعاتها

مع الارتفاعات غير المتوقعة للذهب هذا العام، قامت عدة بنوك استثمارية، من بينها سيتي بنك، وجولدمان ساكس، وماكواري، وآر بي سي، بمراجعة توقعاتها للأسعار، مشيرة إلى إمكانية استمرار الصعود خلال الفترة المقبلة. 

ويرى بعض المحللين أن هذه الموجة الصاعدة قد تدفع الذهب إلى مستويات أعلى في حال استمرار ضعف الدولار وزيادة الطلب الاستثماري عليه.

توقعات سعر الذهب

على الرغم من أن العوامل الداعمة لارتفاع الذهب لا تزال قائمة، إلا أن إمبابي، أشار إلى أن الأسعار قد تتعرض لبعض التراجعات على المدى القريب بسبب عمليات جني الأرباح، حيث إن كل ارتفاع قوي يعقبه عادة تصحيح سعري.

search