الإثنين، 17 مارس 2025

02:03 م

الحوثي: عملياتنا بباب المندب لا تستهدف سوى إسرائيل

عبدالملك الحوثي- أرشيفية

عبدالملك الحوثي- أرشيفية

A .A

قال عبدالملك الحوثي إن قرار منع السفن الإسرائيلية من العبور عبر البحر الأحمر وباب المندب جاء كرد فعل على الحصار المفروض على غزة، مؤكدًا أن ذلك الإجراء يستهدف إسرائيل فقط ويهدف إلى الضغط عليها لفتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

وخلال كلمة بثتها قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الإثنين، شدد الحوثي على أن الشعب الفلسطيني يواجه أزمة إنسانية حادة، مع نقص حاد في الغذاء والمياه وانعدام مقومات الحياة الأساسية، ما يزيد من قسوة الحصار الإسرائيلي وتأثيره.

كما أكد أن اليمن مستمر في دعمه للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني يقف إلى جانب الفلسطينيين منذ بدء معركة طوفان الأقصى، رغم ما وصفه بالعدوان الأمريكي الذي استهدف اليمن ضمن الحرب على المقاومة.

تطورات الوضع في البحر الأحمر

وفي سياق التطورات الأخيرة، تعرضت مواقع الحوثيين لضربات أمريكية وُصفت بأنها غير مسبوقة، ما أسفر عن خسائر كبيرة في صفوفهم، وفقًا لمصادر إعلامية، كما أفادت تقارير بمقتل عبدالرب جرفان، قائد الأمن لدى الحوثيين، في إحدى تلك الغارات.

من جانبها، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية تنفيذ هجوم على حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر، ما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.

موقف الحوثي من القضية الفلسطينية

أكد الحوثي أن هناك خطوطًا حمراء لا يمكن تجاوزها فيما يخص القضية الفلسطينية، داعيًا الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والدينية والأخلاقية في مواجهة ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي والأمريكي.

القصف الأمريكي الأخير على اليمن

في 15 مارس 2025، شنّت الولايات المتحدة غارات جوية واسعة النطاق على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، وذلك ردًا على تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر. أسفرت تلك الضربات عن مقتل ما لا يقل عن 31 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، معظمهم من المدنيين.

تداعيات التصعيد

توعد الحوثيون بالرد على تلك الهجمات، مشيرين إلى أنهم قد يستهدفون السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر. ​

بينما نفت إيران أي تورط مباشر في دعم الحوثيين، لكنها أدانت الضربات الأمريكية واعتبرتها انتهاكًا للقانون الدولي، محذرة من تصعيد قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.

كما تزايدت المخاوف بشأن تأثير ذلك التصعيد على حركة التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، حيث يشكل ممرًا بحريًا حيويًا لنقل النفط والسلع، ومع استمرار الصراع، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، ما يزيد من معاناة المدنيين الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء.

search