الثلاثاء، 18 مارس 2025

02:09 ص

فرنسا تقترح عقوبات على المتورطين في الهجمات ضد العلويين

وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو

وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو

دنيا مهران

A .A

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الاثنين، أنه اقترح خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الأفراد المتورطين في شن هجمات ضد الطائفة العلوية في سوريا.

وتشهد سوريا في الأسابيع الأخيرة موجة متزايدة من أعمال العنف، حيث أكدت السلطات أن قواتها الأمنية تعرضت لهجوم من قبل مسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد، الذي تنتمي عائلته إلى الطائفة العلوية في منطقة الساحل. 

وأسفر هذا الهجوم عن سقوط عدد كبير من القتلى، في واحدة من أسوأ موجات العنف التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي بعد حرب أهلية استمرت 14 عامًا، وفقًا لوكالة "رويترز".

دعوات دولية لوقف العنف

وفي ظل التصعيد المتزايد، دعت الصين إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية في المنطقة الساحلية بغرب سوريا، معربة عن قلقها من العدد الكبير للضحايا. كما طالبت وزارة الخارجية الألمانية الحكومة السورية باتخاذ إجراءات لمنع وقوع المزيد من أعمال العنف، وإجراء تحقيق شفاف في الأحداث الأخيرة.

إيران ترفض الاتهامات

من جهتها، أكدت إيران أنها ترفض تبرير الهجمات ضد الأقليات في سوريا، بما في ذلك الطائفة العلوية. كما نفت طهران أي تورط لها في أعمال العنف، ووصفت الاتهامات الموجهة إليها وأصدقائها بأنها "خاطئة ومضللة".

موقف الحكومة السورية

في المقابل، صرح الرئيس السوري أحمد الشرع بأن البلاد تواجه محاولات لزعزعة استقرارها وإغراقها في الفوضى. وأعلن عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في الأحداث التي شهدتها منطقة الساحل، متعهدًا بتقديم المتورطين إلى العدالة. 

كما شدد على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي وتعزيز الوحدة الوطنية خلال هذه المرحلة الحساسة.

ويترقب المجتمع الدولي تطورات الأوضاع في سوريا، وسط مخاوف من تصاعد أعمال العنف وامتدادها إلى مناطق أخرى، في ظل التوترات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد.

search