الثلاثاء، 18 مارس 2025

02:42 ص

مفتي الجمهورية: الإسلام لا يدعو للقتال إلا دفاعًا عن النفس

 نظير عياد مفتي الجمهورية

نظير عياد مفتي الجمهورية

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

أكد مفتي الجمهورية، نظير عياد، أن الإسلام لا يحث على القتال إلا في حالة التعرض للاعتداء والتجاوز، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية نهت عن الاعتداء، وأكدت ضرورة ضبط النفس في النزاعات.

الشريعة الإسلامية نهت عن الاعتداء

وقال نظير عياد خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “اسأل المفتي” المذاع على قناة "صدى البلد"، إن الخروج للقتال في سبيل الله لا يكون إلا دفاعًا عن النفس وردًا على العدوان، وليس بهدف الهجوم أو التوسع، ما يعكس عدالة الإسلام وإنسانيته.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الإسلام وضع قوانين صارمة للحروب تحترم كرامة الإنسان، حيث حرم التعرض للضعفاء، والأطفال، والنساء، وكبار السن، ودور العبادة، مؤكدًا أن القتال في الإسلام يقتصر فقط على من يقاتلون المسلمين.

وشدد عياد على أن الإسلام دين يقوم على السلم والسلام، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا"، ما يثبت أن الأصل في العلاقات بين الأمم هو التعايش السلمي، وليس الحرب أو العداء.

غزوة بدر الكبرى

أكد المفتي، أن غزوة بدر الكبرى لم تكن مجرد معركة عابرة، بل كانت مدرسة متكاملة في التخطيط والشورى وحسن التدبير، حيث جسّدت أسمى معاني الإعداد الدقيق واتخاذ القرار الصائب. 

وأوضح أن النصر فيها لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة للتخطيط المحكم وحسن اختيار مكان المعركة، وتحديد آلية التعامل مع الخصوم، ما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في فنون القيادة وإدارة الأزمات.

مدرسة في التخطيط والشورى

وأشار إلى أن من أهم دروس غزوة بدر الكبرى تطبيق مبدأ الشورى، حيث لم يكن القرار فرديًا، بل جاء بعد مشاورة النبي ﷺ لأصحابه، مستشهدًا بموقف الصحابة الذين أكدوا دعمهم الكامل للرسول بقولهم: "اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا معكما مقاتلون"، على العكس مما قاله بنو إسرائيل لنبيهم موسى عليه السلام.

search