الثلاثاء، 18 مارس 2025

06:04 م

دماء في ليلة رمضانية.. حكاية "أم إبراهيم" التي قتلت غدرًا بالسنبلاوين

الضحية برفقة ابنها

الضحية برفقة ابنها

في قرية برج نور العرب بمركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية، عاشت هناء، المعروفة بـ"أم إبراهيم"، حياة بسيطة مع زوجها "فتحي، الذي يعمل في تجميع الخردة. 

لحظات القلق الأولى

في صباح الجمعة الأولى من شهر رمضان، انقطعت أخبار هناء، حاولت صديقتها المقربة الاتصال بها مرارًا، لكنها لم تتلقى ردا. 

الضحية

زاد القلق، فأرسلت صديقتها، ابنتها للاطمئنان عليها، لكن عند وصولها وجدت الباب مغلقًا والصمت يخيم على المكان، وبدافع من القلق، تمكنت الفتاة من الدخول، ليصدمها المشهد الذي لن تنساه أبدًا، هناء كانت هناك، لكنها لم تكن على قيد الحياة.  

مشهد صادم

جثة هامدة، اليدان والقدمان مقيدتان، ومكممة الفم، كأن القاتل لم يكتفِ بإزهاق روحها، بل أراد أن يخنقها حتى صرختها الأخيرة، هرعت الابنة لإخبار والدتها بما رأته، وسرعان ما قاما بإبلاغ الشرطة.

الضحية برفقة ابنها

لغز الجريمة والكشف عن القاتل

بدأت الشرطة في السنبلاوين التحقيق، وسرعان ما قادتهم الخيوط إلى شخص غير متوقع "خالد ط" 38 عامًا، صديق زوجها، الذي يعمل في نفس المهنة.

المتهم

لم يكن المتهم، غريبًا عن البيت، بل كان أحد الذين يجلسون مع الزوج ويتبادلون الحديث واللقمة، ولكن خلف هذه الواجهة، كان هناك حقد دفين.  

اعترافات القاتل.. طعنات الغدر

عندما واجهته الشرطة، لم يتمكن “خالد” من الصمود طويلًا، واعترف بكل ما حدث، أوضح أنه دخل المنزل بهدف السرقة، لكن نشب خلاف بينه وبين هناء، مما دفعه إلى اتخاذ قرار بإنهاء حياتها. 

كان لديه علاقة عمل مع زوج الضحية، وقد كانت هناك توترات بينهما بسبب العمل، في صباح يوم الجريمة، عاد إليها مرة أخرى، وقام بتكميم فمها وتقييد يديها وقدميها، ثم أنهى حياتها وسرق الأموال التي كانت بحوزتها، والتي كانت مخصصة لشراء شنط رمضانية لتوزيعها على الأسر المحتاجة.

إيداع الجثمان

تم إيداع الجثمان مشرحة مستشفى المنصورة الدولي وانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة، وتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى باشرت التحقيقات.

search