الأربعاء، 19 مارس 2025

01:24 ص

الأم المثالية بقنا.. "سناء ورجاء" تكريم يُسدد جزءا من فاتورة الكفاح

سناء بشاري

سناء بشاري

قنا - أسماء عطا

A .A

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، عن اثنين من الفائزات في مسابقة الأم المثالية بمحافظة قنا، وهما سناء بشاري محمد عبدالكريم، ورجاء عدلي فتح الله أغابيوس.

سناء بشاري: ولادي كرموني

سناء بشاري محمد عبدالكريم، تبلغ من العمر 69 عامًا، على المعاش، كانت تعمل وكيلة في المعهد النموذجي، تخرجت من كلية البنات في الأزهر بالقاهرة، ليسانس دراسات إسلامية وعربية، من قرية أبو دياب غرب بدشنا ومقيمة في مدينة قنا.

وتقول سناء بشاري لـ"تليجراف مصر"، إنها أمًا لشهيد بوزارة الداخلية، توفى أثناء فضه لاشتباكات في مركز أبو تشت.

وكان وزير الداخلية، دعاها منذ أسبوع، لتناول الإفطار الجماعي معهم في الوزارة، والذي كان مخصصًا لأمهات الشهداء، ورشحها وزير الداخلية للتضامن الاجتماعي لتكون الأم المثالية بقنا.

وتضيف قائلة: “مبسوطة وسعيدة جدًا بتكريمي كأم مثالية تمثل محافظة قنا على مستوى الجمهورية، وهي لحظة شعور معنوي جميل”، كما نوهت أن أولادها يكرمونها في الدنيا قبل الآخرة.

وتقدمت السيدة سناء، بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، على اهتمامه بالأمهات المثاليات وأمهات الشهداء، وكذلك إلى وزير الداخلية الذي رشحها للتكريم ويهتم بشكل مستمر بأمهات الشهداء.

وأوضحت بأن لديها من الأبناء اثنين، الشهيد ومحمد الأكبر الذي يعمل في شركة بتروسبورت بالقاهرة، كما أن لديها من الأحفاد خمسة، أكبرهم في الصف الثالث الثانوي، وأصغرهم في الصف الأول الابتدائي.

رجاء عدلي.. قصة كفاح

وفازت السيدة رجاء عدلي بمدينة دشنا شمال محافظة قنا، بمسابقة الأم المثالية بقنا، عملت طبيبة بيطرية وتزوجت مهندس ري والذي وافته المنية في عام 2006، وانجبا ولد وبنت.

وقالت رجاء إنه بعد وفاة زوجها أكملت تربية وتعليم أبنائها، مشيرة إلى أنها كانت تذاكر لهم دروسهم، بجانب الدروس الخصوصية، وتنجز جميع طلباتهم الشخصية، موضحة أن والدتها كانت بجانبها في جميع أمور حياتها.

وعن الصعوبات التي واجهتها عقب وفاة زوجها، أشارت إلى أن كل شيء أصبح صعبًا حتى السهل - على حسب قولها-.

وزادت بأنها اعتادت أن يتولى زوجها قضاء جميع الأمور، موضحة أنها لا تستحق التكريم عن قصة كفاحها، لأنها فعلت الواجب الذي يتحتم على كل أم فقدت زوجها، لكن أبنائها ألحوا عليها في التقديم للمسابقة.

ووجهت كلمة لكل أم فقدت زوجها بأن تكمل مسيرتها ومهمتها في تربية أبنائها وتعليمهم ليكونوا أبناء صالحين في خدمة أسرهم وبلدهم ولا مجال للتراجع أو التقهقر.

search