الأربعاء، 19 مارس 2025

01:16 ص

هل الهاكينج حلال؟.. علي جمعة: القرصنة لها فائدة ما دام في سبيل الله

جانب من الحلقة

جانب من الحلقة

هدير يوسف

A .A

طرحت إحدى الطالبات سؤالًا على عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ علي جمعة نصه :"هل كل حالات الهاكينج حرام؟ أو مثلًا في حالات بيكون فيها نية الهاكر خير، إذ يكون الهاكر يعمل بشكل قانوني أو معتمد، ويستخدم مهاراته لاختبار الأنظمة الأمنية وتصحيح الثغرات لحماية البيانات".

وتابعت سؤالها: "أو لو الهاكر بيستعيد بيانات مسروقة ويرجعها لأصحابها، وطبعًا الشخص صاحب البيانات بيكون عنده علم مسبق، فهل في الحالات دي بيكون الهاكينج حرام برضه، ولا ممكن يكون جائز؟".

كل ما هو نافع حلال

وأجاب جمعة مؤكدًا على أهمية ذلك السؤال، لأنه يساعد في وضع قاعدة عامة للتعامل مع مثل تلك القضايا في العالم الرقمي، موضحًا أنه كل ما هو نافع وخالٍ من الممارسات المنحرفة، مثل القمار والمراهنات، فهو حلال.

وأضاف خلال برنامج “نور الدين والدنيا”، "القرصان ده ليه فايدة إذا كانت قرصنته في سبيل الله، لكن لو كانت قرصنته للبلطجة، أو انتهاك خصوصيات الناس، أو تهديدهم وابتزازهم، فهذا يعاقب عليه".

قصد الإضرار بالآخرين

وأكد أن الهاكر الذي يستخدم مهاراته لاستعادة البيانات المسروقة أو حماية الأنظمة من الاختراق، يمكن تشبيهه برجل الشرطة الذي يقتحم أوكار العصابات لاسترجاع المسروقات وإعادتها إلى أصحابها.

وشدد جمعةعلى أن ذلك يعد أمرًا مشروعًا، متابعًا أما إذا كان الاختراق بقصد الإضرار بالآخرين أو التجسس عليهم، فهو محرم شرعًا.

واختتم الشيخ علي جمعة حديثه بالقول: “القاعدة العامة في العالم السيبراني هي أن كل نافع وخالٍ من الشر والغرض الفاسد فهو حلال، وكل ما هو فاسد وضار فهو حرام”.

search