الأربعاء، 19 مارس 2025

07:13 م

جثة مارادونا كانت "على وشك الانفجار".. شهادات صادمة من رجال الشرطة

مارادونا

مارادونا

ما تزال وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا تثير الجدل، مع استمرار جلسات المحاكمة التي تسعى لتحديد ما إذا كان هناك إهمال طبي تسبب في رحيله يوم 25 نوفمبر 2020 عن عمر يناهز 60 عامًا. 

وفي تطور جديد، كشفت شهادات أربعة من رجال الشرطة الذين كانوا أول من وصل إلى مكان وفاته، عن تفاصيل صادمة ومثيرة للشكوك حول الظروف التي كان يعيش فيها مارادونا خلال فترة تعافيه بعد جراحة الدماغ التي خضع لها.

أدلى لوكاس فارياس، لوكاس رودريجو بورخي، كارلوس كارانثا، وليوناردو ميندوزا بشهاداتهم أمام محكمة سان إيسيدرو في ضواحي بوينس آيرس، حيث أكدوا أن الأسطورة الأرجنتينية كان مستلقيًا على سرير عادي وليس سرير مستشفى، ولم يكن هناك جهاز صدمات كهربائية يمكن أن يستخدم في حالة الطوارئ.

وقال الشرطي بورخي خلال شهادته: "الشيء الوحيد الذي أتذكره هو أن بطنه كان منتفخًا للغاية. كان يرتدي قميصًا أسود وسروالًا قصيرًا يحمل شعار نادي خيمناسيا إي إسجريما".

أما زميله فارياس، فقد أضاف: "لقد أدهشني وضع الجثة، كان بطنه منتفخًا للغاية وكان على وشك الانفجار. لم أكن أتخيل أبدًا أنني سأرى مارادونا في هذه الحالة".

إهمال طبي أم جريمة قتل؟

تشير الشهادات إلى أن مارادونا لم يكن يتلقى الرعاية الطبية اللازمة، إذ لم يكن محاطًا بالمعدات الطبية الضرورية التي يحتاجها مريض بحالته. 

وأكد المحامي فرناندو بورلاندو، الذي يمثل الادعاء، أن الأسطورة الأرجنتينية لم يكن يحظى بأي مستوى من الرعاية الطبية المناسبة، مما يزيد الشكوك حول مسؤولية الفريق الطبي عن وفاته.

وكان مارادونا قد خرج من المستشفى قبل أسبوعين فقط من وفاته، حيث خضع لجراحة في الدماغ لإزالة جلطة دموية. 

وعلى الرغم من معاناته من إدمان الكوكايين والكحول، بالإضافة إلى مشكلات صحية في الكلى والكبد والقلب والأعصاب، إلا أن فريقه الطبي قرر الإشراف على علاجه في منزله بدلاً من منشأة طبية متخصصة.

المتهمون يواجهون عقوبات قد تصل إلى 25 عامًا

تسعى المحكمة لتحديد ما إذا كان سبعة من العاملين في المجال الصحي مسؤولين عن القتل العمد المحتمل لمارادونا، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 25 عامًا.

ويخضع للمحاكمة كل من:

ليوبولدو لوكي (جراح الأعصاب المشرف على علاج مارادونا).

أجوستينا كوساتشوف (الطبيبة النفسية التي كانت ضمن الفريق الطبي).

كارلوس دياز (المحلل النفسي).

نانسي فورليني (الطبيبة ومنسقة شركة "سويس ميديكال").

بدرو دي سباجنا (الطبيب المعالج).

ماريانو بيروني (منسق التمريض).

ريكاردو ألميرون (الممرض المسؤول عن متابعة حالة مارادونا).

وكان المدعي العام باتريسيو فيراري قد وصف وفاة مارادونا بأنها "عملية اغتيال"، مؤكدًا أن فترة نقاهته تحولت إلى "مسرح رعب"، حيث لم يتحرك أي فرد من الطاقم الطبي لتقديم العناية الطبية اللازمة.

لجنة طبية تؤكد: مارادونا كان يمكنه النجاة

في عام 2021، شكل المدعي العام الأرجنتيني لجنة طبية مكونة من 20 خبيرًا، وخلص تقريرها إلى أن مارادونا كان يمكنه البقاء على قيد الحياة لو تم توفير العلاج المناسب له في منشأة طبية متخصصة، وهو ما يعزز اتهامات الإهمال الطبي ضد الفريق المعالج.

search