الخميس، 20 مارس 2025

11:15 م

متسلطة ولعوب.. "القومي للمرأة": دراما رمضان تعكس صورة سلبية للسيدات

أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة

أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة

روان عبدالباقي

A .A

أعلن المجلس القومي للمرأة، المؤشرات الأولية للأعمال الدرامية خلال النصف الأول من شهر رمضان 2025، والتي كشفت عن تراجع مقلق للصورة الإيجابية للمرأة، مقابل تصدر الصور السلبية للنماذج النسائية المقدمة هذا العام.

نتائج خطيرة

وأكدت رئيسة المجلس القومي للمرأة، المستشارة أمل عمار، في بيان، اليوم الخميس، أهمية تقديم صورة عادلة ومتوازنة للمرأة في الدراما المصرية، تعكس واقعها الحقيقي، ودورها الإيجابي في التنمية وبناء الوطن.

وأشارت عمار إلى أن لجنة الإعلام بالمجلس ستواصل متابعة ورصد محتوى الأعمال الفنية، تمهيدًا لإصدار التقرير النهائي والتوصيات بنهاية شهر رمضان.

وصرحت رئيسة لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، سوزان القليني، بأن هذه النتائج الأولية التي خرجت بها لجنة الإعلام، تدق ناقوس الخطر حول الصورة النمطية السلبية للمرأة في الدراما الرمضانية.

وطالبت القليني بضرورة مراجعة الأعمال الدرامية، ومراعاة دور الدراما في تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية، بما يحفظ صورة المرأة المصرية التي تحمل على عاتقها بناء الأسرة والمجتمع.

ووفقًا لبيان اللجنة، أكدت المؤشرات أن الصورة السلبية للمرأة، احتلت مساحة واسعة في المشهد الدرامي الرمضاني، في مقابل تراجع واضح لصورة المرأة الإيجابية التي تمثل القدوة والنموذج الملهم، ما أثار جدلًا واسعًا واستياءً كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

المرأة في دراما رمضان

واستعرضت اللجنة أهم المؤشرات تأتى تم رصدها حتى الآن، وهي كما يلي:

  • تراجع صورة المرأة الداعمة لأسرتها والمجتمع في أغلب الأعمال الدرامية.
  • تصدر نماذج المرأة المنتقمة، والمتسلطة، والعنيفة، وهو ما يرسخ صورة مشوهة عن المرأة المصرية.
  • زيادة مشاهد العنف ضد المرأة بشكل صادم، سواء كان عنفًا جسديًا أو نفسيًا أو اجتماعيًا، بما في ذلك (قتل – سجن – ابتزاز – تحرش – تمييز – عنف إلكتروني).
  • إبراز سلوكيات سلبية تمس المرأة، مثل البحث عن "محلل" للزواج بعد الطلاق، وتعدد العلاقات المحرمة، بما يخالف القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع المصري.
  • انتشار مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات والخمور بين الشخصيات النسائية، بما يعكس صورة سلبية وخطيرة على وعي الأجيال الجديدة.
  • إقحام بعض القضايا المثيرة للجدل، مثل زواج المرأة من أكثر من رجل، وممارسات السحر والشعوذة، في أكثر من عمل درامي.
  • استمرار التنميط العنصري للمرأة ذات البشرة السمراء، بما يتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان.
  • لم يقدم أي مسلسل هذا العام نموذجًا واقعيًا للمرأة المصرية المجدة المخلصة الناجحة.
  • يلاحظ عدم وجود معالجة درامية واعية أو هدف توعوي حقيقي في مسلسلات هذا العام.
search