الجمعة، 28 مارس 2025

03:25 م

العشر الأواخر.. كنوز الرحمة والمغفرة في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي

الشيخ عبد الباري بن محمد الثبيتي

الشيخ عبد الباري بن محمد الثبيتي

A .A

ألقت الهيئة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الضوء على أبرز مقتطفات خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ الدكتور عبد الباري بن محمد الثبيتي، والتي تناولت فضل العشر الأواخر من رمضان وأهميتها في حياة المسلم.

العشر الأواخر.. كنز من النور والبركة

استهل الشيخ الثبيتي خطبته بالتذكير بعظمة هذه الليالي المباركة، حيث قال: "حلَّت أعظم ليالي هذا الشهر، عشرُ ليالٍ من نور، كل لحظة فيها كنز، وكل سجدة فيها رفعة، وكل ساعة محفوفة بالرحمة مغمورة بالبركة، فيها يتجلى لطف الله، وتفتح أبواب العتق، وتتنزل المغفرة."

وأشار إلى أن هذه الليالي تعد فرصة عظيمة للمؤمنين لتعزيز علاقتهم بالله والتقرب منه، فهي ليالي التوبة والمغفرة والعتق من النار، حيث يغمرها الأنس بذكر الله، ويكسوها الخشوع والتضرع بين يديه.

الرسول ﷺ قدوة في الاجتهاد

وأكد الخطيب أن النبي محمد ﷺ كان يجتهد في هذه الليالي المباركة أيما اجتهاد، فلا يعرف للراحة طريقًا، بل كان يزيد في الطاعات ويوقظ أهله حتى يغتنموا هذه اللحظات الثمينة، موضحًا أن اتباع سنة النبي في الاجتهاد خلال العشر الأواخر هو نهج الصالحين وطريق الفلاح في الدنيا والآخرة.

فرصة لا تعوض.. فاغتنمها!

وحث الشيخ الثبيتي المسلمين على عدم تضييع هذه الأيام، مشددًا على أن من أهملها فقد فوّت فرصة لا تُعوَّض، قائلًا: "كم من بعيد عن الله ردَّته هذه الليالي إلى النور، وكم من غافلٍ أيقظته من سُباته، وكم من مذنبٍ غسلته دموع التوبة بين يدي الرحمن."

ودعا الجميع إلى التوبة الصادقة والإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار، مؤكدًا أن باب الرحمة مفتوح وعطاء الله بلا حدود.

ليلة القدر.. سلام ورحمة من الله

اختتم الشيخ الثبيتي خطبته بالحديث عن ليلة القدر، التي وصفها بأنها ليلة السكينة والطمأنينة والأمان من العقوبة، فهي سلام من الله وسلام من الملائكة وسلام يعم الأرض ومن فيها.

كما أشار إلى أن فيها تُرفع أعمال العباد وتُقدَّر الأرزاق والآجال، داعيًا المسلمين إلى الاجتهاد في الدعاء والتضرع إلى الله خلال هذه الليلة المباركة، لأن الله كريم لا يرد من أخلص له النية وأقبل عليه بصدق.

search