الجمعة، 21 مارس 2025

08:58 م

لماذا يُنظر للمرأة المدخنة بشكل مختلف؟.. علي جمعة يوضح

تعبيرية

تعبيرية

إيمان رزق

A .A

ردّ مفتي الجمهورية الأسبق، الدكتور علي جمعة، على سؤال طفلة حول سبب النظرة المجتمعية المختلفة للمرأة المدخنة مقارنةً بالرجل المدخن، موضحًا أن هذه الأعراف لم تكن موجودة في مصر خلال القرن التاسع عشر، حيث كانت النساء يدخنّ الشيشة بشكل طبيعي.

وخلال لقائه في برنامج "نور الدين والدنيا"، قال جمعة: "هذه أعراف مستحدثة، ففي الماضي كانت المرأة تدخن بشكل عادي، وكان التدخين مباحًا وفقًا للقاعدة الفقهية التي تنص على أن الأصل في الأشياء الإباحة".

وأضاف أن الإمام البجوري أفتى في زمانه بأن التدخين كان من الأمور المباحة، لدرجة أن الزوج كان يُلزم بتوفير الدخان لزوجته ضمن نفقاتها الواجبة إذا كانت مدخنة ولا تستطيع الإقلاع عنه.

تحريم التدخين في العصر الحديث

أوضح  جمعة أن التدخين لم يكن محرمًا في الماضي، ولكن مع زيادة أضراره الصحية وتغير مكوناته وارتفاع معدلات التلوث، أقرّ الأطباء بخطورته، مما دفع العلماء إلى إصدار فتوى بتحريمه في عام 2000.

وأشار إلى أنه مع بداية الألفينات، انتشرت فكرة أن المرأة المدخنة تُعدّ "مسترجلة" أو تتشبه بالرجال، وهي رؤية مجتمعية تطورت مع الوقت، لكنه أكد أن الحكم الشرعي لا يفرق بين الجنسين، فإذا كان التدخين حلالًا فهو حلال للجميع، وإن كان حرامًا فهو حرام على الرجال والنساء على حد سواء.

حكم الانتحار في الإسلام

تطرق الدكتور علي جمعة أيضًا إلى مسألة الانتحار، مؤكدًا أن المنتحر يتحمل إثم عدم الصبر على الابتلاء، لكن في الوقت ذاته، الشخص الذي تسبب في أذيته نفسيًا وظلمه سيحاسب أمام الله أيضًا.

وقال: "الشخص الذي يُقدِم على الانتحار يتحمل الإثم لأنه لم يصبر، لكن الظالم الذي دفعه إلى ذلك عبر الإساءة والافتراء سيُحاسب هو الآخر".

وأضاف: "الظلم ظلمات يوم القيامة، ولكن إذا صبرت المظلومة واحتسبت أمرها لله، سيرى الله كيف ينتقم من الظالمين".

search