السبت، 22 مارس 2025

08:31 م

"البلطجة والمخدرات واقع المجتمع".. خالد يوسف يدافع عن محمد سامي

محمد سامي

محمد سامي

علق المخرج خالد يوسف، على قرار اعتزال محمد سامي الإخراج التليفزيوني، بعدما أكد أن عام 2025 سيكون آخر محطاته في عالم المسلسلات بعد مسيرة فنية استمرت 15 عامًا.

وأثار محمد سامي الجدل بعدما قال عبر حسابه الرسمي “فيسبوك”: "وداعًا للدراما التليفزيونية، السنة دي كانت آخر أعمالي التليفزيونية، واللي فيها بودع المسلسلات بعد رحلة طويلة قدمت فيها كل اللي قدرت عليه لإسعاد الجمهور العربي".

ليس دفاعًا عن محمد سامي

ودافع خالد يوسف عن سامي، عبر حسابه الشخصي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائلًا: "ليس دفاعًا عن المخرج محمد سامي، بل دفاعًا عن الفن نفسه، أصبحت نظرية هدم النجاح هي سمة العصر، وهدم نموذج ناجح مثل محمد سامي يُعد تفريطًا في القوة الناعمة المصرية وعدم استغلال هذه النماذج لصالح تأثير مصر في محيطها".

وأضاف: "ما يزعجني أكثر في هذه القصة هو أن نماذج النجاح يمكن تصويب أخطائها إذا كانت هناك أخطاء بالفعل، ولكن هناك فرقًا شاسعًا بين التصويب واحتراف الهدم والتدمير، أدرك أن هواية الهدم التي يمارسها بعض مستخدمي السوشيال ميديا هي عرض لمرض نفسي واسع الانتشار بين النفوس المحبطة واليائسة التي لا تحقق شيئًا في حياتها، فتنتظر النجاح كي تهاجمه وتنفث غلها محتمية وراء شاشة الموبايل".

الهجوم على السوشيال ميديا

وأردف: "بعضهم يدعي الفضيلة والدفاع عن القيم والأخلاق، رغم أنهم قد يكونون أبعد الناس عن هذه القيم، وفي بعض الأحيان، قد يكون الهجوم ممنهجًا وممولًا، إلا أنه لا يمنع وجود أصوات تعبر عن رأيها بصدق دون حقد، في رأيي، ما تروج له السوشيال ميديا حول هبوط مستوى الدراما المصرية في السنوات الأخيرة ليس صحيحًا، بل أرى أن ما يقدمه صناع الدراما هو معجزة بكل المقاييس".

وأشار: "على الرغم من الظروف الصعبة، استطاعوا صنع العديد من الأعمال المميزة، الفن في أي دولة لا يحتاج إلى لجان حكومية لإصلاحه، بل يحتاج إلى أكبر مساحة ممكنة من الحرية، ودعم مؤسسات الدولة للموضوعات التي لا تجذب شركات القطاع الخاص، بالإضافة إلى تشجيع ودعم المواهب الشابة والتجارب المبتكرة".

البلطجة والمخدرات واقع المجتمع

وواصل حديثه: "أما تحميل محمد سامي مسؤولية هبوط الذوق العام أو ترويج العنف والبلطجة والمخدرات من خلال أعماله فهو ظلم فادح، ما يعرضه سامي في أعماله، مثل باقي المخرجين الذين يتناولون الظواهر السلبية، ليس اختراعه، بل هو واقع موجود في المجتمع، وما يعرضه لا يشكل أكثر من 1% من الأسباب التي تكرس لهذه الظواهر، العوامل الرئيسية هي غياب العدل، تفشي الظلم، الفقر، الجهل، وانعدام احترام قيمة الحرية، والفن يأتي في ذيل العوامل التي تكرس لهذه الظواهر، حيث يطرح الفن أسئلة كاشفة، ويترك للمجتمع ومؤسسات الدولة مهمة وضع الإجابات".

كما قال: "الهدف الأساسي للفنون، وخاصة الدراما، هو الارتقاء بالحس الإنساني وتهذيب النفس البشرية، وإذا اقتصرت الدراما على التسلية، فهي لا تؤذي إلا إذا كانت مدفوعة بأجندات تهدف لتدمير قيم المجتمع، ومن غير المنطقي اتهام الفنانين المصريين بذلك، فهم ليسوا عملاء لأعداء الوطن".

وقال : “لا أفهم الهجوم المستمر على محمد سامي من قطاعات واسعة من الجماهير، رغم أن هذه الجماهير نفسها هي التي تتابع أعماله وتحقق لها أعلى نسب مشاهدة، وإذا كانت الأعمال التي يقدمها سامي لا تعجبني شخصيًا، فهذا لا يقلل من موهبته، فهناك مخرجون مهمون لا أحب أعمالهم، ولكن من المؤكد أن محمد سامي قد فهم شفرة قطاع كبير من الجمهور الذي يستهويه المبالغة والتشويق المفرط في الأعمال الفنية”.

وأتم حديثه: "أنا واثق من أن محمد سامي سيحقق نجاحًا كبيرًا في أعماله القادمة، لأنها ستكون أكثر تعبيرًا عن فنه الحقيقي وستترك أثرًا في الذاكرة، ننتظر منه أن يصبح مخرجًا كبيرًا يقدم أعمالًا مهمة بعد أن يرتب أوراقه استعدادًا للمرحلة القادمة".

search