الأحد، 23 مارس 2025

10:42 م

تصفية الفلسطينيين مستمرة.. حماس تتهم نتنياهو بارتكاب جرائم حرب في غزة

حركة حماس- أرشيفية

حركة حماس- أرشيفية

A .A

اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات غير مسبوقة للقوانين الدولية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الاحتلال يواصل هجماته العنيفة ضد المدنيين العزّل، مستهدفًا الأطفال والنساء وكبار السن، إلى جانب تكثيف القصف على المنازل والأحياء السكنية ومراكز الإيواء.

ووفق بيان للحركة، فقد أسفرت موجة التصعيد الأخيرة عن استشهاد أكثر من 630 فلسطينيًا حتى الآن، وسط حصار خانق يشمل منع دخول الغذاء والماء والدواء والوقود، ما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار الغارات الإسرائيلية

أعلنت وزارة الصحة في غزة أن القصف الإسرائيلي المكثف، الذي استؤنف في 18 مارس (آذار)، أدى حتى الآن إلى مقتل 634 شخصًا وإصابة 1172 آخرين، وخلال الساعات الثماني والأربعين الماضية فقط، استقبلت مستشفيات القطاع 130 شهيدًا و263 مصابًا.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، ارتفع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 49,747 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وسط دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة في القطاع المحاصر.

تصعيد إسرائيلي بعد هدنة هشة

عقب هدنة استمرت شهرين، أعادت إسرائيل إطلاق غارات جوية مكثفة يوم الثلاثاء الماضي، تبعتها عمليات برية جديدة يوم الأربعاء في محاولة للضغط على حماس من أجل الإفراج عن بقية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة. 

ووصف سكان القطاع القصف الأخير بأنه الأعنف من حيث الكثافة والنطاق منذ اندلاع الحرب، حيث يعيد إلى الأذهان أيام القصف الأولى التي دمرت أحياء بأكملها وعمّقت المعاناة الإنسانية.

رهائن وأسرى وسط دوامة الحرب

شهدت الهدنة السابقة هدوءًا نسبيًا، حيث تم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، أدى إلى إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليًا، بينهم 8 جثث، مقابل 1800 معتقل فلسطيني. ومع ذلك، لا يزال 58 إسرائيليًا محتجزين في غزة، بينهم 34 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، وفق الجيش الإسرائيلي.

في المقابل، أدى الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر إلى مقتل 1218 شخصًا إسرائيليًا، وفق إحصائيات رسمية نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية.

دعوات للتحرك الدولي

وفي ظل استمرار العمليات العسكرية المكثفة، دعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، مطالبة بوقف فوري لما وصفته بـ الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

ومع استمرار العدوان، تتفاقم الأزمة في غزة وسط أوضاع إنسانية متدهورة، حيث يلجأ السكان إلى استخدام الخشب للطهي بسبب انعدام الوقود وغاز الطهي، بينما يتواصل الحصار ليحرم أكثر من 2.3 مليون فلسطيني من أبسط مقومات الحياة.

search