الإثنين، 24 مارس 2025

04:39 ص

خالد أبو بكر يكشف سبب عدم الكشف عن تعويض السفينة "إيفر جيفين"

المحامي الدولي خالد أبو بكر

المحامي الدولي خالد أبو بكر

جاسم حسن

A .A

أوضح المحامي خالد أبو بكر، المستشار القانوني ومسؤول العلاقات الدولية بهيئة قناة السويس، كواليس أزمة السفينة "إيفر جيفين" التي جنحت في قناة السويس عام 2021.

وخلال حواره مع الإعلامية أميرة بدر ببرنامج "أسرار" عبر قناة "النهار"، أوضح أبو بكر، أن قيمة التعويض الذي حصلت عليه مصر ظلت طي الكتمان بسبب اتفاقية سرية تُلزم جميع الأطراف بعدم الإفصاح عن التفاصيل المالية.

وأشار خالد أبو بكر إلى أن التعويض كان ضخمًا للغاية، مع تسليط الضوء على أبطال العملية الحقيقيين، وهم فريق الإنقاذ الذي نجح في تحرير السفينة.

واستعرض أبو بكر الأثر العالمي للأزمة، موضحًا أن توقف السفينة العملاقة لمدة ستة أيام شلّ حركة التجارة الدولية، وأعاق تدفق الإمدادات، ما أثار حالة من الارتباك الاقتصادي.

وأكمل: "في تلك اللحظات الحرجة، ظهرت مقترحات دولية جذرية، منها فكرة أمريكية تقضي بتقطيع السفينة إلى نصفين لتقليل الخسائر العالمية، معتبرة أن التضحية بسفينة واحدة أقل ضررًا من استمرار الأزمة، لكن العبقرية المصرية حسمت الأمر بطريقة مختلفة، حيث اقترح مهندس شاب على رئيس الهيئة، الفريق أسامة ربيع، حفر منطقة أمام السفينة باستخدام حفار صغير مع عمليات القطر، وهو ما تم تنفيذه بنجاح لتعود السفينة إلى مسارها دون أضرار تُذكر في البضائع.

ووصف أبو بكر ما حدث بأنه "ملحمة مصرية" أذهلت العالم، حيث أبدت منظمة الملاحة الدولية دهشتها من قدرة الهيئة على تعويم السفينة دون خسائر.

وأكد أن المفاوضات التي أعقبت الحادث تمت من موقع قوة، مشيرًا إلى أن مصر حجزت السفينة قانونيًا كخطوة لضمان حقوقها بعد الأضرار التي تسببت فيها، وبفضل هذا الموقف الثابت، تم التوصل إلى تسوية مرضية مع الشركة المالكة للسفينة، حافظت على العلاقات الطيبة بين الطرفين وأنهت الأزمة بإطلاق سراح السفينة.

search