الثلاثاء، 01 أبريل 2025

10:26 م

هل تستهدف إسرائيل العمق اللبناني بعد صواريخ المطلة؟.. محلل يجيب

صلؤوخ- أرشيفية

صلؤوخ- أرشيفية

سيد محمد

A .A

قال آفي أشكنازي، المحلل العسكري الإسرائيلي، إن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان صباح السبت أعاد التوتر إلى الواجهة، حيث أطلق حزب الله ستة صواريخ باتجاه مستوطنة المطلة ومنطقة الجليل، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى اعتراض ثلاثة منها، بينما سقطت الثلاثة الأخرى داخل الأراضي اللبنانية.

رد إسرائيلي ضعيف ومتأخر

وأكد أشكنازي في تحليله عبر صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنه رغم التصريحات القوية التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، والتي هدد فيها بأن "دولة لبنان مسؤولة عن أي هجوم ينطلق من أراضيها"، إلا أن الرد الإسرائيلي جاء متأخرًا وخجولًا، حيث لم تبدأ الغارات الجوية إلا بعد عدة ساعات من القصف الصاروخي، مستهدفة بعض المواقع في جنوب لبنان.

في الساعة 8:23 صباحًا، خرج جالانت بتصريح حاد قال فيه: "لن نسمح باستمرار إطلاق الصواريخ على مستوطنات الجليل، ودين المطلة كدين بيروت"، في إشارة إلى أن الرد الإسرائيلي قد يستهدف العمق اللبناني.

تراجع إسرائيلي بعد التصعيد

لكن بعد بضع ساعات، تراجعت حدة التصريحات الإسرائيلية، حيث جاء بيان مشترك من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع جالانت أكد فيه أن الرد سيقتصر على، "استهداف مواقع إرهابية في جنوب لبنان" مما يشير إلى تراجع واضح عن تهديدات توسيع نطاق القصف ليشمل بيروت.

سكان الشمال الإسرائيلي: رهائن في معادلة حزب الله

ووصف مراقبون عسكريون في إسرائيل الرد الإسرائيلي بأنه ضعيف وغير كافٍ، معتبرين أن سكان المناطق الحدودية مثل كريات شمونة، المطلة، شلومي، حنيتا وملكية عادوا ليكونوا رهائن في معادلة حزب الله، حيث بات الحزب يحدد متى وكيف يتم التصعيد، بينما تقتصر الردود الإسرائيلية على ضربات جوية محدودة بعد ساعات من الهجمات.

فشل اختبار العقيدة الأمنية الجديدة

كان هذا التصعيد بمثابة اختبار للعقيدة الأمنية الجديدة للحكومة الإسرائيلية، التي يقودها رئيس الأركان الجديد إيال زمير، ولكن بحسب محللين إسرائيليين، فإن الحكومة فشلت في تقديم ردع حقيقي، مما يفتح الباب أمام تصعيد مستقبلي أكبر قد يكون موعده قريبًا.

search