الثلاثاء، 25 مارس 2025

05:52 م

هل يُستبدل المحرر؟.. صحيفة إيطالية تُصدر عددا مكتوبا بالذكاء الاصطناعي

أول صحيفة مطبوعة يحررها الذكاء الاصطناعي

أول صحيفة مطبوعة يحررها الذكاء الاصطناعي

سهيله كفافي

A .A

قررت صحيفة “إيل فوليو” الإيطالية، خوض مغامرة تكنولوجية، حيث أصدرت عددًا كاملًا مكتوبًا بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما نشره موقع DW.

بدأت الصحيفة تجربة فريدة تستمر لمدة شهر، حيث تطلق يوميًا إصدارًا مؤلفًا من أربع صفحات مكتوبة بالكامل بالذكاء الاصطناعي. هذا العدد يوزع مجانًا مع النسخة التقليدية، التي تتألف من عشر صفحات وتُباع مقابل 1.8 يورو.

ما الفكره الأساسية من التجربة؟

الفكرة هي اختبار مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على تقليد أسلوب الصحيفة، التي تتميز بالسخرية والجرأة، حيث لم يكتب الصحفيون المقالات، بل حددوا المواضيع وأعطوا الآلة توجيهات حول الأسلوب المطلوب، ثم راجعوا النصوص وصححوا الأخطاء، مع ترك بعضها عمدًا لإبراز الفارق بين الإنسان والآلة.

كيف كانت ردود الفعل؟

أكدت "إيل فوليو" Il Foglio، أن التجربة أثارت اهتمامًا واسعًا، حيث ارتفعت مبيعات العدد بنسبة 60%، وجذبت جمهورًا فضوليًا يريد معرفة كيف يكتب الذكاء الاصطناعي الأخبار، لكن ردود الفعل كانت مختلفة بحد كبير حيث وجد البعض أن التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة رائعة لدعم الصحفيين.

بينما شعر آخرون أن المقالات كانت باردة وتفتقر إلى الإحساس البشري. رغم دقة المعلومات، غابت عن النصوص لمسات الصحفيين الإبداعية، مثل الاستعارات الذكية والروابط الثقافية التي تجعل المقالات أكثر حيوية.

حيث يجد 90% من القراء التجربة ممتعة ومثيرة، بينما يشعر 10% بالقلق لأنهم يخشون أن يؤدي الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في الصحافة إلى تراجع دور الصحفيين البشر.

هل يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الصحفي؟ 

تجربة إيل فوليو، أثبتت أن الذكاء الاصطناعي قد يكون أداة قوية لتسريع العمل الصحفي، خاصة في كتابة التقارير المبدئية وتحليل البيانات.

لكن في نفس الوقت لن يكون قادرًا على استبدال الصحفيين تمامًا، فالمقالات العميقة والقصص الإنسانية ستظل دائمًا بحاجة إلى العقل البشري والإحساس الذي لا تستطيع الآلة تقليده.

search