شهد شاهد من أهلها.. محلل إسرائيلي يكذب رواية نتنياهو بشأن المساعدات

المساغدات الإنسانية
سيد محمد
كشف الخبير الإسرائيلي الاقتصادي، إيال عوفر، رؤية مغايرة لما يُروج له في إسرائيل بشأن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، محذرًا من أن إنشاء مخيمات توزيع "نظيفة من حماس" قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويضع مسؤولية كبيرة على عاتق إسرائيل، مما يزيد الوضع تعقيدًا.
وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حماس تسيطر على كل الإمدادات التي تدخل غزة، وتمنع وصولها إلى السكان، وتستخدمها كميزانية لتمويل العمليات ضد إسرائيل، زاعمًا أن عناصر حماس يعتدون على السكان الذين يحاولون الحصول على المساعدات.
وكان هناك مقترح إسرائيلي لإنشاء مخيمات توزيع "نظيفة من حماس" وأن تكون تحت إشراف شركات أمريكية وتحت تأمين جيش الاحتلال الإسرائيلي.
“مفهوم خاطئ حول دور حماس في توزيع المساعدات”
في حديثه لصحيفة معاريف، أوضح عوفر أن الفكرة السائدة في إسرائيل، والتي تقول إن حماس تسيطر على غزة من خلال توزيع الغذاء، ليست سوى تصور خاطئ قد يورط الجيش الإسرائيلي ويخدم دعاية حماس.
وقال: "في الإعلام الإسرائيلي، نسمع مرارًا وتكرارًا أن حماس تبقى في الحكم لأنها تتحكم في توزيع الغذاء، وبالتالي فإن فصلها عن المساعدات الإنسانية سيضعفها. هذا المنطق أدى إلى طرح فكرة إقامة مخيمات إغاثية، تديرها شركة أمريكية، بينما يقوم الجيش الإسرائيلي بتأمينها من الخارج، ومنع مقاتلي حماس من دخولها."
لكن وفقًا لعوفر، فإن هذا التحليل لا يعكس الواقع، حيث يؤكد أن حماس لا تقوم فعليًا بتوزيع الغذاء، ولكنها تعتمد على مصادر أخرى.
“التركيز على من يوزع الطعام خطأ استراتيجي”
يرى عوفر أن الجدل الدائر حول "من يقوم بتوزيع المساعدات؟" هو نقاش غير مجدٍ، لأن هناك مئات المنظمات التي تعمل على توزيع الإغاثة بشكل منتظم.
وأشار إلى أن بعض عصابات النهب استغلت دخول شاحنات المساعدات للسطو عليها، مما دفع العديد من التجار والمنظمات لدفع "رسوم تأمين" لحماية بضائعهم.
“مخيمات الإغاثة ستضع إسرائيل في مأزق”
حول فكرة إقامة مخيمات توزيع المساعدات بعيدًا عن سيطرة حماس، حذر عوفر من أن هذا المخطط قد يورط إسرائيل أكثر مما يساعدها، حتى لو تم تنفيذ التوزيع عبر شركة أمريكية.
وأوضح: "في الواقع، التعامل المباشر مع السكان يتطلب مترجمين ناطقين بالعربية، وعندما استعانت الولايات المتحدة بشركات خاصة سابقًا، كان الموظفون الفعليون من مصر وقطر، ما يضع علامات استفهام حول مدى نجاح هذه الفكرة."
كما أضاف أن حماس ليست مهتمة فعليًا بتوزيع الغذاء، لكنها تستخدم صور الطوابير الطويلة كأداة دعائية، فالحركة تحكم غزة بالقوة والسلاح، وليس بالغذاء.
“خطر تحميل إسرائيل مسؤولية السكان”
في النهاية، شدد عوفر على أن إقامة مخيمات الإغاثة ستخلق تحديًا إضافيًا لإسرائيل، حيث ستتحمل مسؤولية كل من يقيم داخل هذه المخيمات.
وتساءل: "إذا كانت إسرائيل مسؤولة عن سكان هذه المخيمات، فلماذا سيرغب أي شخص في مغادرة غزة؟".
واختتم بالقول إن هذا المخطط يتعارض تمامًا مع رؤية إدارة ترامب السابقة، حيث كان الهدف هو تقليل الاعتماد على المساعدات، وليس تحويل إسرائيل إلى المسؤول الرئيسي عن سكان غزة.
مجاعة تخنق غزة
وفي وقت سابق، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من إن أولى مراحل المجاعة دخلت القطاع رسميًا، بعد أن فقد قرابة مليوني إنسان أمنهم الغذائي بالكامل.
ونقل موقع “فلسطين الآن”، عن مدير المكتب إسماعيل الثوابتة، قوله إن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع يعيشون كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار حصار الاحتلال الإسرائيلي وإغلاق جميع المعابر المؤدية من وإلى القطاع.

أخبار ذات صلة
شبح ركود الاقتصاد الأمريكي يلامس 50%.. كيف تتأثر دول العالم؟
25 مارس 2025 07:46 م
الإعلام العالمي ينصف مصر.. القاهرة الوسيط الأكثر تأثيرًا بالشرق الأوسط
24 مارس 2025 08:44 م
نعتها بالمجنونة.. 3 أزمات جمعت ياسمين صبري ومحمد رمضان
24 مارس 2025 10:38 م
أول نائبة سمراء في الكونجرس الأمريكي.. من هي ميا لوف؟
24 مارس 2025 04:30 م
أكثر الكلمات انتشاراً