الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:29 ص

"نزيف الدولار" يزرع الخوف في جيوب المضاربين

الدولار - تعبيرية

الدولار - تعبيرية

محمود كمال

A A

شهد سعر الدولار تراجعًا كبيرًا في السوق الموازية خلال الـ48 ساعة الماضية، حيث هبط بنحو 15 جنيهًا، وذلك بعد أيام قليلة من قيام البنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، ما زرع الخوف في قلوب وجيوب المضاربين بالدولار.

وخسرت العملة الأمريكية 25% من قيمتها في السوق الموازية، لتتراوح بين 50 و48 جنيهًا، وذلك بعدما بلغ ذروته في النصف الثاني من يناير الماضي بمستوى 74 جنيهًا، في الوقت الذي سجّل الدولار في السوق الرسمية بالقطاع المصرفي 31 جنيهًا.

ويقول أحد المتعاملين في سوق الصرف وعلى دراية بالسوق السوداء، إن الخوف يسيطر على تجّار العملة في الأسواق الموازية، مع اتجاه عدد كبير من المضاربين إلى التخلص من الدولار خلال الـ48 ساعة الماضية، ما أدى إلى هبوطه.

انخفاض سعر الدولار في السوق الموازية، جاء بالتزامن مع تقدم المفاوضات بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي بشأن حزمة السياسات الشاملة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.

هل يواصل الدولار الأسود انخفاضه؟

يقول الخبير الاقتصادي، مُعتصم الشهيدي، إن القضاء على السوق الموازية، لن يتم إلا من خلال التعويم الكلي للجنيه، وهو ما سيؤدي إلى تحقيق مكاسب اقتصادية أبرزها تعزيز تحويلات المصريين بالخارج ما سيقضي على السوق الموازية.

سعر الدولار في السوق الموازية

ويضيف الخبير الاقتصادي لـ“تليجراف مصر”، أن قرار التعويم يستلزم أن يوفر البنك المركزي حصيلة دولارية تُقدر بحوالي 15 و25 مليار دولار ليقوم بضخها في الأسواق ليسيطر على الأوضاع.

وفي وقت سابق، أفادت وكالة “بلومبرج” أن بعثة صندوق النقد تفاوضت مع الحكومة حول تمويل ضخم يصل قيمته إلى 10 مليارات دولار من قبل شراء التنمية الدوليين.

زيادة الطلب على الدولار

يضيف أحد المتعاملين بسوق الصرف وعلى دراية بالسوق الموازية، أن صعود الدولار في يناير الماضي بأكثر من 28%، جاء بسبب طلب مُتزايد على الدولار في الأسواق الموازية، ما دفع التجّار إلى وضع أسعار جنونية، وهو ما انعكس على أسعار المنتجات، خصوصًا أن المستوردين اتجهوا إلى شراء الدولار بأي سعر.

search