الخميس، 27 مارس 2025

05:33 ص

علي جمعة يوضح الأدلة النافية لشبهات تحريف القرآن الكريم

الدكتور علي جمعة

الدكتور علي جمعة

جاسم حسن

A .A

أجاب مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، علي جمعة، على سؤال إحدى الطالبات التي استفسرت عن الأدلة القاطعة على صيانة النص القرآني من أي تغيير أو تبديل أو تحريق عبر القرون.

خلال برنامجه "نور الدين والدنيا" على الفضائية الأولى، أوضح جمعة أن الوحي الإلهي شهد تطورًا تاريخيًا، حيث بعث الله تعالى سلسلة من الأنبياء والرسل ليواكبوا مسيرة البشرية، إلى أن اكتملت الرسالات برسالة خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم.

حماية النص القرآني

وأكد أن هذه الخاتمية النبوية اقتضت حفظًا خاصًا للقرآن، مستشهدًا بقوله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، مشيرًا إلى أن هذه الآية تشكل ضمانة إلهية مطلقة لحماية النص القرآني.

ولم يكتفِ العالم الأزهري بالدليل النقلي، بل قدم منظومة متكاملة من البراهين التاريخية والعملية، أبرزها: سند التلقي المتواتر حيث تناقلته الأجيال كتابة وسماعًا بطرق متعددة متعاضدة، كذلك نظام القراءات العشر الذي يشكل طبقات متداخلة من الحفظ والضبط، بلإضافة إلى الإجماع التاريخي على نص واحد عبر العصور دون اختلاف في الحروف أو المعاني الأساسية

وتساءل جمعة: "كيف يُدَّعى التحريف وفي أيدينا عشر طرق للقراءة؟ كيف يُزعم التبديل وقد انتقل إلينا كتابة مسطورة وسماعًا محفوظًا؟"، مشيرًا إلى أن هذه المنظومة الحفظية الفريدة جعلت القرآن يصل إلينا اليوم بنفس النص الذي تلقاه الصحابة من فم النبي الكريم.
 

search