الثلاثاء، 01 أبريل 2025

12:11 م

سر الـ10% "خميرة عكننة".. حينما وصف أحمد زكي نفسه بالفاشل!

أحمد زكي

أحمد زكي

"حينما تختلط المفاجأة بالفرحة تكون في حد ذاتها جائزة كبرى".. بهذه الكلمات رد الفنان الراحل أحمد زكي، على سؤال طرحه الكاتب الصحفي محمد الدسوقي عقب حفل توزيع جوائز المهرجان القومي الأول للأفلام الروائية، ضمن حوار نشره في  مجلة "الكواكب" بعددها 2083 الصادر بتاريخ 2 يوليو 1991، وهو ما نستعرضه في السطور التالية في ذكرى وفاة النمر الأسود في 27 مارس من العام 2005.

الدسوقي قال: "وأنا احتضنه بقوة عقب نهاية حفل توزيع جوائز المهرجان القومي الأول للأفلام الروائية، قلت له هامسًا: "أحمد مبروك لك، ومبروك لي، فإحساسي الآن هو أنني صاحب الجائزة فعلا".
“زكي رد بسعادة مشوبة بقلق لا تخطئه عين من يعرف أحمد زكي جيدًا، هي جائزتك بالفعل، وأفلت من بين أحضاني ليذوب بين أحضان وقبلات عشاقه وعشاق فنه الجميل المدهش، ومن حضن إلى آخر، ومن ميكروفون إذاعي إلى كاسيت صحفي، ومن فلاش كاميرا صحفية إلى أضواء كاميرا تليفزيونية، وهو في كل هذه النقلات والتنقلات لم يفقد ابتسامته على الإطلاق”. 

 

سعادة الآخرين

يهتم أحمد زكي بسعادة من حوله، ويحرص على ذلك في كل خطواته ليضمن تحقيق السعادة لنفسه، وهو ما تحدث عنه خلال الحوار قائًلا: "السعادة قادمة من الآخرين الذين فوجئوا بالجائزة مثلي، الجوائز تأتي من جهات وجمعيات محترمة ولها ثقلها الفني والنقدي، ولكنها دومًا كانت تفقد عنصر المفاجأة، نظرًا لأنه كان يتم الإعلان عنها سلفا".
وأضاف: "هذه الجائزة كانت مفاجأة، فقد تواجدنا جميعًا دون أن نعرف من هم الفائزون كل ما عرفته هو أن هناك ظروفًا مغلقة بها أسماء الفائزين سيتم فتحها أمام الجميع، ولم يتصل بي أحد قبل الحفل بيوم كما هي العادة ليقول لي مبروك لقد حصلت على الجائزة، هذه المرة لا، لا شيء من ذلك، لذا اختلطت المفاجأة بالفرحة بقلب كل من فاز أو فازت، وهي وحدها جائزة كبرى". 

لم أفعل شيئًا 

الدسوقي، باغت الفنان أحمد زكي بسؤال حول أعماله الفنية المميزة، وتحقيقه لإيرادات كبيرة، ولكن رد النجم الراحل جاء مفاجئًا.
وقال زكي: "أنا بصراحة مش حاسس بكل الكلام الجميل ده، الكل بيقول الكلام ده بس أنا مش حاسه، صدقي أنا مش حاسس بأي حاجة وإحساسي الوحيد هو أنني لم أفعل شيئًا، والله العظيم هو ده إحساسي الوحيد".

منتج فاشل

الفنان الراحل أحمد زكي، كان يمتلك حقوق رواية "الحياة فوق الضباب" للراحل إحسان عبد القدوس، قبل أن تسقط الحقوق بالتقادم.
وقال عن هذا الأمر: “اشتراها مؤخرًا الدكتور عادل حسني وهناك قصة 1925 للدكتور يوسف إدريس اشتريتها وسقط حقها مني أيضًا، يا عزيزي أنا منتج فاشل، أنتج لأجل الإحساس بالمتعة بعمل تفصيلة واحدة بالفيلم وهي تفصيلة الممثل، وحين أقدم على عمل لأنتجه، أظل وراء العيوب التي به حتى تختفي منه تمامًا أو يبقى 10% عيوب أنظر حولي فأجد أن الجميع قد أجهدوا وانتابهم الضيق، فعلى الفور أقول لهم طيب.. لن أنتجه! لأن الـ10% دول سيكونون خميرة عكننتي، كيف أغيظ أو انتقم من نفسي بفلوسي؟ مش ممكن طبعًا”.
 

search