الثلاثاء، 01 أبريل 2025

11:10 م

هل ليلة القدر في 27 رمضان؟.. الإفتاء توضح

ليلة القدر

ليلة القدر

مع استمرار توالي أيام العشر الأواخر من شهر رمضان، يجتهد المسلمون في تحري ليلة القدر، خاصة في يوم 27 رمضان، اعتقادًا بأنه فيه ليلة القدر، لما تحتويه من دلائل وبراهين.

موعد ليلة القدر

من جانبها أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لا يمكن الجزم بموعد ليلة القدر، إذ أنها تأتي في إحدى الليالي الوترية من العشر الأواخر، وفقا لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأشار العلماء إلى أن ليلة 27 رمضان، هي الأكثر ترجيحًا لتكون ليلة القدر، لكن قد تكون في غيرها من الليالي الفردية، مثل ليلة 21 أو 23 أو 25 أو 29 رمضان، كما تنتهي ليلة القدر مع فجر اليوم التالي، لذلك يحرص المسلمون على إحياء ليلة القدر بداية من غروب الشمس وحتى فجر اليوم التالي.

لماذا ليلة القدر قد تكون في 27 رمضان؟

أما عن سبب اعتقاد أن ليلة 27 رمضان هي ليلة القدر، فقد حكي عن بعض السلف أنه حاول استخراج ليلة القدر كونها ليلة سبع وعشرين من القرآن الكريم.

فعن ابن عباس قال: دعا عمر بن الخطاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألهم عن ليلة القدر، فأجمعوا على أنها في العشر الأواخر. 

قال ابن عباس: فقلت لعمر: إني لأعلم أو إني لأظن، أي ليلة القدر هي؟، فقال عمر: أي ليلة هي؟، فقلت سابعة تمضي أو: سابعة تبقى من العشر الأواخر.

فقال عمر: ومن أين علمت ذلك؟، قال ابن عباس: خلق الله سبع سموات، وسبع أرضين، وسبعة أيام، وإن الشهر يدور على سبع، وخلق الإنسان من سبع، ويأكل من سبع، ويسجد على سبع، والطواف بالبيت سبع، ورمي الجمار سبع.

كيفية إحياء ليلة القدر

وفي ليلة 27 رمضان، فإن ليلة القدر تُحيَى بجميع أنواع التقرب والعبادات والطاعات، كالصلاة المفروضة والمسنونة والنوافل، وتلاوة القرآن الكريم، والإكثار من ذكر الله تعالى، والصدقة، والاعتكاف، والدعوة إلى الله تعالى، والإكثار من الدعاء والتضرع إليه تعالى.

ما علامات ليلة القدر؟

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن من علامات ليلة القدر، السكينة في ليلتها، وتشرق الشمس بيضاء في صبيحتها دون شعاع، ولا ينبغي التشاغل عن الأهم بالمهم، وقد أخفاها الله تعالى عنا لنجتهد في تحصيلها؛ فنحيي عدة ليال لنحصل على أجرها.

أدعية ليلة القدر

أما بشأن أدعية ليلة القدر، فقد ورد عن الرسول صل الله عليه وآله وسلم: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا".

-“اللهم إن كانت هذه ليلة القدر، فأعطني من كرمك وجودك، وارزقني وأنت خير الرازقين”.

-“اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُك أنْ تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيرًا”.

-وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّ اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ علَّمَها هذا الدُّعاءَ: "اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا".

-“رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ”.

-“اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ”.

-“حسبنا الله ونعم الوكيل يا حيُّ يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي ولا إلى غيري طرفة عين”.

-“اللهم إن كانت هذه هي ليلة القدر فاقسم لي الخير فيها، واختم لي من فضائلك، اللهم اجعل اسمي في هذه الليلة من السعداء، وروحي مع الشهداء، يا أرحم الراحمين يا الله”.

search