السبت، 12 أبريل 2025

01:31 م

لقاء حاسم في جدة.. وزيرا دفاع لبنان وسوريا يبحثان وقف الاشتباكات

وزير الدفاع السوري ونظيره اللبناني

وزير الدفاع السوري ونظيره اللبناني

أسامة حماد

A .A

يلتقي اليوم الخميس وزير الدفاع اللبناني ميشال منسي، ونظيره السوري مرهف أبو قصرة، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وذلك بعد تأجيل زيارة منسي إلى دمشق، وفقًا لما ذكره موقع "العربية".

وصرّح مسؤول لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية أن تأجيل زيارة منسي جاء نتيجة "تنسيق ثنائي"، مؤكدًا عدم وجود أي خلاف بين الجانبين، حيث كان من المقرر أن يناقش الطرفان في دمشق الوضع الأمني الحدودي بين البلدين، لكن الأنظار تتجه الآن إلى لقاء جدة.

ضبط الحدود بين البلدين

ومن المقرر أن يبحث الوزيران خلال لقائهما اليوم في جدة سبل ضبط الحدود بين لبنان وسوريا، وذلك في أعقاب اشتباكات عنيفة على الحدود اللبنانية، أودت بحياة العشرات وأسفرت عن إصابة العديد من الجانبين.

وقف إطلاق النار بين الطرفين

ذكرت "الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام" أن وزيري الدفاع اللبناني والسوري توصلا إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، وذلك بعد يومين من الاشتباكات التي أودت بحياة وإصابة العشرات.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المكتب الإعلامي التابع لوزارة الدفاع السورية أن الاتفاق يشمل تعزيز التنسيق والتعاون الأمني بين الجانبين لمنع تجدد الاشتباكات. 

كما بحث وزير الدفاع اللبناني ميشال منسي في اتصال مع نظيره السوري آخر التطورات على الحدود، وتم الاتفاق على استمرار التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمخابرات السورية للحيلولة دون تصاعد التوتر مجددًا.

تصاعد الأزمة على الحدود

تعود جذور الصراع الحدودي بين سوريا ولبنان إلى الأشهر الأخيرة، خاصة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، حيث تصاعد التوتر بين الجيش السوري وعناصر حزب الله المدعوم من إيران. 

وتتهم السلطات السورية عناصر حزب الله بالتسلل إلى أراضيها وخطف وقتل ثلاثة من أفراد الجيش السوري، وهو ما تنفيه الجماعة اللبنانية.

وشهدت الحدود تبادلًا كثيفًا لإطلاق النار خلال الأيام الماضية، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي من شأنه إعادة الهدوء إلى المنطقة.

الدور السعودي في استقرار المنطقة

يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود السعودية لتعزيز الاستقرار في المنطقة، حيث أكدت المملكة مرارًا أهمية احترام سيادة لبنان وسوريا وفقًا للقانون الدولي، كما شددت الرياض على دعمها للبنان وشعبه، مع نظرة إيجابية لمستقبله.

وفيما يتعلق بسوريا، أكدت المملكة موقفها الداعم لوحدة الأراضي السورية وسيادتها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في المساعي السياسية والإنسانية والاقتصادية.

search