الأربعاء، 02 أبريل 2025

12:25 ص

تشريح جثة مارادونا يكشف مفاجآت صادمة.. ومحاكمة أطبائه تتحول لـ"دراما قضائية"

لاعب كرة القدم- دييجو مارادونا

لاعب كرة القدم- دييجو مارادونا

كشفت نتائج تشريح جثة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني، دييجو مارادونا، لأول مرة خلال محاكمة سبعة من الأطباء والممرضين الذين أشرفوا على علاجه قبل وفاته في نوفمبر 2020.

وأكد الطبيب الشرعي ماوريسيو كاسينيلي، الذي فحص الجثة في منزل مارادونا في ضاحية بوينوس آيرس ثم خلال عملية التشريح، أن نجم نابولي السابق عانى من "علامات عذاب" في القلب، وفقًا لما نقلته شبكة "بي بي سي".

وأشار كاسينيلي إلى أن الألم ربما بدأ قبل 12 ساعة على الأقل من وفاته، موضحًا أن التشريح أُجري بين الساعة 12:00 ظهرًا و3:00 عصرًا بتوقيت جرينيتش في 25 نوفمبر 2020.

مضاعفات صحية خطيرة قبل الوفاة

أوضح الطبيب الشرعي أن مارادونا كان يعاني من تراكم الماء في رئتيه لمدة عشرة أيام على الأقل قبل وفاته، نتيجة قصور في القلب وتليف الكبد، وذلك بعد أسبوعين فقط من خضوعه لعملية جراحية في الرأس.

وشدد كاسينيلي على أن الفريق الطبي كان عليه توخي الحذر نظرًا لهذه الأعراض الخطيرة، حيث أشار الطبيب فيديريكو كوراسانيتي، الذي شارك في التشريح، إلى أن مارادونا عانى من عذاب شديد قبل وفاته، مؤكدًا أن تدهور حالته الصحية لم يكن مفاجئًا أو غير متوقع، وكان يمكن للطبيب اكتشافه بسهولة عبر الفحص الجسدي البسيط.

غياب المواد السامة ووزن القلب غير الطبيعي

خلال تشريح الجثة، لم يتم العثور على أي آثار للكحول أو مواد سامة في جسم مارادونا، مما ينفي احتمالات التسمم.

لكن اللافت في نتائج التشريح أن وزن قلب مارادونا كان ضعف الوزن الطبيعي لقلب الشخص البالغ، كما كان وزن المخ أعلى من المعدل الطبيعي، في حين كانت الرئتان ممتلئتين بالماء، مما يعزز فرضية الإهمال الطبي في رعاية النجم الأرجنتيني.

محاكمة الفريق الطبي بتهمة "القتل العمد المحتمل"

يخضع سبعة من أفراد الطاقم الطبي الذين أشرفوا على رعاية مارادونا للمحاكمة، حيث تشمل قائمة المتهمين:

  • جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي
  • الطبيبة النفسية أجوستينا كوساتشوف
  • المعالج النفسي كارلوس دياس
  • وعدد من الأطباء والممرضين الآخرين

ويواجه هؤلاء المتهمون تهمة القتل العمد المحتمل، وهي تهمة قد تؤدي إلى أحكام بالسجن تتراوح بين 8 و25 عامًا، في واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في عالم الرياضة.

الادعاء: "ما حدث لمارادونا كان اغتيالًا"

في افتتاح المحاكمة، وصف المدعي العام باتريسيو فيراري ما حدث لمارادونا بأنه "عملية اغتيال"، مشيرًا إلى أن فترة النقاهة التي خضع لها النجم الأرجنتيني تحولت إلى "مسرح رعب" بسبب الإهمال الطبي.

وأكد فيراري أن الفريق الطبي فشل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ حياة مارادونا، وهو ما تسبب في وفاته بطريقة مأساوية كان يمكن تفاديها.

محاكمة مستمرة حتى يوليو وشهادات لـ120 شاهدًا

من المقرر أن تستمر المحاكمة حتى يوليو المقبل، حيث ستُعقد جلستان أسبوعيًا، مع الاستماع إلى شهادات 120 شخصًا، بينهم أطباء وخبراء ورياضيون، في محاولة لكشف الحقيقة حول وفاة أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ.

search