الثلاثاء، 01 أبريل 2025

06:00 م

بين الرؤية والحسابات الفلكية.. سر اختلاف موعد عيد الفطر بين الدول

هلال شوال - تعبيرية

هلال شوال - تعبيرية

تشهد الدول العربية والإسلامية اختلافًا في موعد الاحتفال بعيد الفطر لعام 2025، وفقًا لتحري رؤية الهلال نتيجة اختلاف طرق الرصد بين الدول.

وفيما تعتمد بعض الدول على الحسابات الفلكية؛ تلتزم أخرى بالرؤية الشرعية للهلال بالعين المجردة أو الأجهزة الحديثة، ولعل اختلاف مواقع هذه الدول يؤثر أيضًا على إمكانية رؤية الهلال.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه دول؛ من بينها السعودية والإمارات وقطر والكويت واليمن والبحرين وسوريا، أن غدًا الأحد هو أول أيام عيد الفطر المبارك 2025، وأن اليوم هو المتمم لشهر رمضان الكريم؛ أعلنت مصر وعمان وإندونيسيا باكستان والهند وبنجلاديش وإيران ‎ماليزيا وبروناي وأستراليا، أن غدًا الأحد، هو المتمم لشهر رمضان 2025، وأن الإثنين المقبل، أول أيام عيد الفطر المبارك.

سبب اختلاف الدول في تحري رؤية هلال شوال

ويرجع اختلاف الدول في تحديد يوم عيد الفطر إلى اعتماد بعضها على التقويم القمري في تحديد بدايات الشهور الهجرية.

ويعتمد هذا التقويم على دورة القمر حول الأرض، حيث يبدأ كل شهر هجري مع ظهور الهلال الجديد، نظرًا لأن السنة القمرية أقصر من السنة الشمسية بنحو 11 يومًا، والشهور الهجرية تتحرك عبر فصول السنة المختلفة بمرور الوقت.

ويتم تحديد بداية شهر شوال، في الإسلام، اعتمادًا على منهجين رئيسيين لتحديد بداية الشهور القمرية؛ هما الرؤية البصرية للهلال والحسابات الفلكية.

يقوم متحرو هلال شوال بالنظر إلى السماء بعد غروب شمس يوم 29 رمضان، فإذا تمت رؤية الهلال، يكون اليوم التالي هو الأول من شوال، وإن تعذرت رؤيته، يُستكمل شهر رمضان 30 يومًا.

وقد حرصت دار الإفتاء على إصدار بيان لاحق على بيان تحديد موعد عيد الفطر، الذي قالت فيه إن يوم الأحد الموافق 30 مارس 2025، هو المتمم لشهر رمضان، وأن يوم الإثنين 31 مارس 2025، هو أول أيام عيد الفطر المبارك، لتعذر رؤية الهلال شرعيًا، وهو ما يتماشى مع القواعد الشرعية والمناهج العلمية الحديثة.

وأوضحت دار الإفتاء، موقفها الشرعي بشأن تحديد موعد عيد الفطر المبارك للعام الجاري، مؤكدةً التزامها بالضوابط الشرعية والعلمية في هذا الشأن.

وقالت الإفتاء إنها تابعت الجدل الدائر حول تحديد بداية عيد الفطر، مشيرة إلى الأسس التي تعتمد عليها في هذا الأمر على النحو التالي: أولًا: وفقًا لما ثبت عن النبي ﷺ، فإن الأصل الشرعي في تحديد بدايات الشهور القمرية يعتمد على رؤية الهلال بالعين المجردة، حيث قال ﷺ: “صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا”. 

وأضافت في بيانها: “تعتمد دار الإفتاء، على منهجية دقيقة تستند إلى النصوص الشرعية الثابتة، مع الاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية التي بلغت دقةً علمية يقينية”.

وأوضحت أن هذه الحسابات لا تُثبت دخول الشهر، لكنها تستخدم لنفي إمكانية رؤية الهلال في حال ثبتت استحالتها علميًا، مما يسهم في ضبط الرؤية الشرعية.

وشددت دار الإفتاء على أنه لا يوجد تعارض بين الشريعة الإسلامية والعلم الحديث، بل يكمل كل منهما الآخر في ضبط المواقيت الشرعية بدقة ووضوح.

جدل العيد.. معهد البحوث يرد على الفلك الدولي: هذا آخر أيام رمضان

وفي وقت سابق، كشف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، طه رابح، حقيقة الأخبار المتداولة أن رمضان 30 يومًا، وأن عيد الفطر المبارك سيكون يوم الإثنين المقبل وليس الأحد.

وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، في تصريحات سابقة لـ “تليجراف مصر”، إن حسابات المعهد دقيقة ويوم الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك، والقمر سيظل في سماء القاهرة 11 دقيقة، نستطيع من خلالهم رؤية هلال شهر شوال.

وتابع بأن معهد الفلك الدولي يزعم أننا لن نتمكن من رؤية الهلال خلال الـ11 دقيقة، ولكن في مصر استطلعنا رؤية الهلال من قبل، وكان فترة مكوث القمر 10 دقائق، وبالتالي نستطلع رؤية الهلال في موعدنا.

search