الثلاثاء، 01 أبريل 2025

07:29 م

البابا تواضروس باكيا: الأنبا باخوميوس كان عمودا في الكنيسة القبطية

البابا تواضروس الثاني

البابا تواضروس الثاني

ماريا روماني

A .A

ألقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمة عن الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، خلال صلوات الجنازة على جثمانه بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وقال البابا تواضروس الثاني، خلال صلاة جنازة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، حبيبنا قد نام هكذا قال السيد المسيح عن اليعازر، وعلى رجاء القيامة نودع شيخ المطارنة والصوت الحكيم في المجمع المقدس الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية.

البابا تواضروس: الأنبا باخوميوس خدم الكنيسة بكل أمانة وإخلاص

وأضاف البابا تواضروس: “على مدار 75 عاما من منتصف القرن الماضي النصف الثاني من القرن العشرين والنصف الأول من القرن الواحد والعشرين يخدم بالكنيسة بكل أمانة وإخلاص، وكان في خدمته أمينا، واختاره الله ليقوم بأعمال كثيرة”.

وتابع البابا تواضروس: “تعرف البابا شنودة الثالث على الأنبا باخوميوس قبل أن يترهبن عندما كان الأستاذ نظير جيد ومنذ ذلك الوقت عرفه وتابع خدمته، ورسم شماسا مكرسة في بداية الشمامسة المكرسين، ودخل الدير وحمل نفس الاسم الذي حمله الأنبا شنودة وهو الراهب أنطونيوس السرياني، والذي أصبح بعد ذلك البابا شنودة”.

وأردف: “خدمة الأنبا باخوميوس كانت خدمة ناجحة وبعد الرهبنة لسنوات قليلة ذهب إلى السودان ونجح في الخدمة هناك، وذلك عام 1966، وخدم الأنبا باخوميوس في بلاد كثيرة وأسس الكنيسة الأولى في لندن وفي مجتمع أوروبا وعمل في هدوء وصمت وتحت مشورة ورعاية البابا كيرلس، وكانت خدمته ذات أثر في النفوس”.

وتابع: “وكان له طابع مميز في الخدمة وبعد اختيار البابا شنودة الثالث بطريركًا، اختار البابا شنودة أسقفين الرسامة وهما الراحل الأنبا يؤانس اسقفًا الغربية والأنبا باخوميوس اسقفًا للبحيرة وكانا أول أسقفين يرسمهما الراحل البابا شنودة الثالث”.

كان يستحق أن يصبح بطريركًا لولا سنوات الرهبنة الفارقة

واستكمل البابا تواضروس: “الراحل البابا شنودة الثالث ذكر عنه بعد رسامته أنه هو من كان يستحق أن يصبح بطريركًا لولا سنوات الرهبنة الفارقة، ولكن الأنبا باخوميوس اسقفًا بحسب قلب الله”.

وأضاف البابا تواضروس: “عندما كنا شبابا تعلمنا على يديه الخدمة وكيف يكون الخادم وفيا ومخلصا للكنيسة وللوطن، من عظاته ومحاضراته واهتمامه بنا جميعًا، قدم الأنبا باخوميوس نموذجا في الخدمة يستحق أن يسجل ليس في الكتب فقط بل في تاريخ كنيستنا القبطية، وفي كل المحطات الذي كان يخدم فيها كان واضح وأصيل ويكسب النفوس ويتعامل بحكمة”.

وأوضح البابا تواضروس أن الأنبا باخوميوس كان محبًا للعمل التنموي وكان دائما ينظر للمستقبل فأسس مدارس ومستشفيات وغيرها، كما كان محبًا للتعليم، وأيضًا زار معظم إيبارشيات الكنيسة داخل وخارج مصر، وتتلمذ على يديه الكثير من الشمامسة والكهنة والأساقفة.

وتابع البابا تواضروس باكيًا: "كان الأنبا باخوميوس في السنوات الأخيرة كان يجلس معي في جلسات منفردة وكانت له شكوى واحدة، حيث كان يقول لي أنا عاوز أخدم في الكنيسة بس مش قادر بسبب كبر السن".

وأوضح: “يابخت اللي قعد مع الأنبا باخوميوس واتعلم منه وخدم معه، وسيشهد التاريخ أن الأنبا باخوميوس كان عمودا في الكنيسة القبطية ومنارا لكل أحد”.

وترأس البابا تواضروس الثاني، صلاة جنازة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن الغربية، من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

ومن المقرر أن تتحرك عقب انتهاء الصلوات السيارة التي تقل الجثمان متجهة إلى دمنهور، ويوضع الجثمان في كنيسة القديس مار مرقس الرسول (مقر المطرانية بدمنهور) لإتاحة الفرصة أمام أبنائه لإلقاء نظرة الوداع عليه، اعتبارًا من الساعة الثامنة مساء اليوم وحتى الساعة الثانية عشر منتصف الليل.

ويُصَلَّىَ القداس الإلهي، صباح غدٍ الإثنين من الساعة السادسة وحتى التاسعة صباحًا، كما تبدأ صلوات التجنيز الساعة العاشرة صباحًا، كما ينقل الجثمان بعدها إلى دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، لإتمام مراسم الدفن هناك الساعة الثانية بعد الظهر.

ورحل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وشيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقائم مقام البطريرك ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، صباح اليوم الأحد الموافق 30 مارس الجاري.

search